يسعى النظام الجزائري اليوم بعد أن فشل في رهاناته على ملف الصحراء المغربية، لإشعال فتيل الفتنة عبر الريف، مسجلا بذلك فصلا جديدا من محاولاته اليائسة لتصدير الأزمات إلى الجوار، وهو ما أكده الصحفي المغربي محمد واموسي، عبر تدوينة على فيسبوك قال فيها إن الجزائر قررت أن تضيف إلى سجلها الحافل بالهدر والبروباغندا مشروعا جديدا، يتمثل في احتضان مجموعة من المغاربة الهاربين من أحكام قضائية في بلادهم، ومنحهم مبنى ضخما تحت اسم “تمثيلية الريف بالجزائر”. ولا يذكر أي جديد في هذه السياسة الجزائرية العدائية التي استنزفت أموال الجزائريين على البوليساريو لأكثر من نصف قرن، لتعود اليوم بأسوأ النتائج على الصعيد الدبلوماسي، محققة الإحراج الدولي بدل أي مكاسب، حيث وبعد أن ضاعت مليارات الغاز والنفط في رمال تندوف، ها هو نفس النظام يكرر التجربة، هذه المرة عبر تمويل أوهام جديدة بواسطة مرتزقة جاؤوا من بروكسل لا من مخيمات اللاجئين. وتصر الجزائر، التي فشلت في تحقيق تنمية أو رخاء لمواطنيها، على لعب دور الراعي الرسمي لأي مشروع انفصالي أو عبثي، المهم فيه أن يكون “ضد المغرب”، إذ ومن تندوف إلى بروكسل، تتكرر نفس السيناريوهات، وتبقى الخسارة مؤكدة، ما دفع واموسي للقول بأن الأشخاص قد يتغيرون، لكن “زعطوط” يظل على طبيعته، يبتسم وهو يضع يده في جيوب الجزائريين، مستغلا ضعف النظام في الداخل لتصدير الفوضى إلى الخارج. يذكر أن الجزائر افتتحت رسميا في 4 مارس 2024 مكتبا تحت اسم "تمثيلية جمهورية الريف" في العاصمة الجزائرية، وتحديدا في حي الأبيار بشارع البشير الإبراهيمي، وذلك بحضور عدد من المغاربة الهاربين من أحكام قضائية في المغرب، وسط إجراءات رسمية وضمانات أمنية للنظام الجزائري.