في أول ساعة من الفترة الثانية من امتحانات الثانوية العامة 2025، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتداول صور أسئلة امتحان مادة التربية الوطنية مرفقة بالإجابات، وذلك بعد دقائق فقط من فتح لجان الامتحان. هذا التداول أثار موجة غضب واسعة بين أولياء الأمور، وسط تساؤلات عن فاعلية الإجراءات الأمنية داخل لجان الثانوية العامة.

وزارة التعليم تتحرك

على الفور، بدأت وزارة التربية والتعليم تحقيقًا عاجلًا، من خلال غرفة العمليات المركزية لمتابعة امتحانات الثانوية العامة 2025، حيث تم رصد وتتبع الصفحات الإلكترونية التي نشرت صور الامتحان. وأكدت الوزارة التنسيق الكامل مع الجهات الأمنية لتحديد مصدر تسريب امتحان التربية الوطنية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين في وقائع الغش الإلكتروني.

مصداقية الامتحانات محفوظة

في بيان رسمي، شددت وزارة التربية والتعليم على أن ما حدث لن يؤثر على سير امتحانات الثانوية العامة 2025، مؤكدة استمرار تشديد التفتيش الإلكتروني قبل دخول اللجان، والتعامل بحزم مع محاولات تسريب أو غش. كما أكدت على التزامها الكامل بضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، والحفاظ على مصداقية امتحانات الثانوية العامة 2025 في مختلف المحافظات.

جدير بالذكر، انطلقت اليوم امتحانات الثانوية العامة 2025 (الدور الأول) وسط استعدادات مكثفة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث أدى طلاب الشعبتين العلمية والأدبية الامتحانات في مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية وفق النظامين القديم والحديث. وأكدت الوزارة على انضباط العملية الامتحانية واتباع تعليمات صارمة لتأمين اللجان.

تابع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم سير امتحانات الثانوية العامة 2025 من خلال غرفة العمليات المركزية، حيث تواصل مع مديري المديريات التعليمية بجميع المحافظات، واطمأن على تأمين لجان الثانوية العامة من قِبل وزارة الداخلية، ووصول أوراق الأسئلة في التوقيت المحدد دون تأخير.

شدد وزير التربية والتعليم على ضرورة تطبيق إجراءات تفتيش دقيقة قبل دخول الطلاب إلى اللجان، ومنع إدخال أي أجهزة إلكترونية خلال امتحانات الثانوية العامة 2025. كما أكد على مراجعة الكاميرات داخل اللجان قبل وبعد الامتحان، والالتزام بتوزيع الأسئلة مع بداية الوقت الرسمي.

وجه وزير التربية والتعليم بتهيئة بيئة مناسبة للطلاب خلال امتحانات الثانوية العامة 2025 لضمان راحتهم النفسية وتركيزهم، مع الالتزام الكامل بضوابط الانضباط، ودقة تسجيل بيانات الطلاب من قِبل الملاحظين داخل اللجان، والتصدي لأي محاولات غش في الامتحانات.