تشير تقديرات مصادر عسكرية الى أن تكلفة الهجوم العسكري الإسرائيلي على ايران والتي أطلقتها إسرائيل الليلة الماضية ستبلغ ما لا يقل عن 5 مليارات شيكل.

ووفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت احرنوت، مصادر عسكرية، يُضاف هذا المبلغ إلى مبلغ ضخم قدره 30 مليار شيكل، والذي، وفقًا لمصادر مُعتمدة في المؤسسة العسكرية، مفقود أصلًا من ميزانية الدفاع بعد اتساع نطاق الحرب في غزة نتيجةً لتطورات عملية "عربات جدعون" في غزة والهجمات في اليمن وسوريا في الأشهر الأخيرة.

وقال مصدر اسرائيلي لموقع "يديعوت أحرونوت" إن الميزانية المفقودة، التي يحتاجها الجيش الآن بشكل عاجل، تم الإبلاغ عنها بشكل سري في الأيام الأخيرة في مناقشتين صغيرتين عقدتا في لجنة خاصة في الكنيست وفي وزارة المالية.

وأكد مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية أنه لن يكون هناك خيار، وأنه خلال الأيام المقبلة سيكون من الضروري كسر موازنة الدولة لأول مرة في عام 2025، بعد أن تم كسرها استثنائيا أربع مرات في إطار موازنة 2024.

الى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تدمير عشرات أجهزة الرادار ومنصات إطلاق صواريخ أرض- جو في إيران.

وقال الجيش في بيان وصل الأناضول: “استكملت طائرات حربية لسلاح الجو في الساعات الأخيرة ضربة واسعة النطاق ضد منظومة الدفاع الجوي غرب إيران، وتم تدمير عشرات أجهزة الرادار ومنصات صواريخ أرض- جو”.

بدورها، ادعت القناة 12 العبرية الخاصة “تدمير المنشأة النووية في نطنز بإيران”، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل “ستقضي” على خصومها “الساعين إلى تدمير إسرائيل” بعد ضرباتها الواسعة ضد إيران التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية.

وقال كاتس في بيان “يوجه الاستهداف الدقيق لقادة كبار في الحرس الثوري والجيش الإيراني والعلماء النوويين الذين كانوا جميعا منخرطين في دفع الخطة الهادفة لتدمير إسرائيل، رسالة قوية وواضحة: من يعمل على تدمير إسرائيل سيتم القضاء عليه”.

 وأكد كذلك أن إيران “ستدفع ثمنا غاليا متصاعدا طالما أنها تواصل تحركاتها.

كما قالت رئاسة هيئة الأركان الإيرانية إن إسرائيل “تجاوزت كافة الخطوط الحمر” بالعدوان الذي شنته فجر الجمعة، وتوعدت بالرد عليها “بلا قيود”.

جاء ذلك في بيان صادر عن الأركان الإيرانية تعليقا على العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي أودى أيضا بحياة رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، وأشار البيان إلى استشهاد حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني، والجنرال غلام علي رشيد، وعلماء، ونساء وأطفال إلى جانب استشهاد محمد باقري في الهجمات الإسرائيلية على البلاد.

وشدد على أن “الكيان الإرهابي المحتل للقدس تجاوز كافة الخطوط الحمراء وليس هناك قيود للرد على هذه الجريمة”.

انتهى

طهران-تل ابيب/ المشرق نيوز