اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قام بتسليح جماعات مسلحة في قطاع غزة لمحاربة حماس وحماية الجيش الإسرائيلي، ونشر الفوضى هناك.
وأضاف في مقطع فيديو: إسرائيل فعّلت جماعات في غزة ضد حماس، بناءً على توصية من مصادر أمنية. واتهم نتنياهو ليبرمان بالكشف عن التفاصيل، مدعيًا أنها تساعد حماس.
وقال نتنياهو: "بناءً على نصيحة مسؤولين أمنيين، فعّلنا عشائر في غزة، معارِضة لحماس، وهذا أمر جيد، وينقذ أرواح جنود الجيش الإسرائيلي".
وهاجم نتنياهو ليبرمان، وقال إن "الدعاية لهذا الأمر لا تخدم إلا حماس، لكن ليبرمان لا يكترث"، مضيفا أن إعلان ليبرمان، "تسريب إجرامي من لجنة فرعية تابعة للجنة الشؤون الخارجية والأمن".
وكشف أفيغدور ليبرمان، عن توجه حكومة نتنياهو لتغذية الفوضى الداخلية في غزة عبر تسليح جماعات محلية، بهدف تقويض نفوذ حماس.
ويتصدر المشهد ياسر أبو شباب، الفار من سجون حماس والذي يقود حالياً جماعة "القوات الشعبية" برعاية إسرائيلية، في خطوة تعكس مسعى لخلق بدائل أمنية موالية لإسرائيل جنوب القطاع، وفقا لتقرير صحيفة معاريف الإسرائيلية.
واكدت مصادر عسكرية إسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر ما يسمى بالإدارة المدنية في غزة بتوزيع أسلحة على العشائر في جنوب قطاع غزة . بعضها، بحسب المصادر، تابع لجماعات سلفية.
و بحسب تقرير الصحيفة تقول الأجهزة العسكرية: إن الهدف من تعزيز هذه الجماعات هو الحد من نفوذ حماس في القطاع.
وبحسب التقرير فإن الجماعات التي يُعتقد أنها تكتسب زخمًا هي "القوات الشعبية"، بقيادة ياسر أبو شباب ، المولود عام ١٩٩٣، كان أبو شباب مسجونًا لدى حماس حتى أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٣ بتهمة السرقة والمخدرات، وجاء إطلاق سراحه تحت غطاء هجوم إسرائيلي على مراكز أمنية في قطاع غزة في بداية الحرب. ومنذ تلك اللحظة، برز اسمه كشخصية سدّ الفراغ الأمني شرق رفح.
وقد وصفته مذكرة داخلية للأمم المتحدة، تسربت إلى صحيفة واشنطن بوست، بأنه "العامل الأكثر تأثيراً وراء النهب المنهجي للمساعدات" في منطقة كرم أبو سالم، والذي يعمل "برعاية من قبل الجيش الإسرائيلي".
وفقا للتقرير الإسرائيلي فإن أبو شباب هو أكثر الشخصيات تداولًا في قطاع غزة مؤخرًا. اسمه مألوف في شوارع غزة لأن حركة حماس تتهمه بالتعاون مع إسرائيل.
ووفقًا للاتهامات المُتداولة عنه، يُساعد أبو شباب الحركة في تنظيم توزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، ويُثير الفوضى في غزة بسرقة المساعدات الإنسانية، وذلك من خلال منظمة أسسها، تضم ما بين 100 و300 ناشط، تُسمى "القوات الشعبية".
واكدت وسائل إعلام في غزة أن قبيلة الترابين تُدين أنشطة أبو شباب لصالح إسرائيل، موضحةً أن "القبيلة قدمت العديد من الشهداء في صفوف المقاومة الفلسطينية"، كما جاء في بيان صادر عن عشيرة الترابين.
وفي الأيام الأخيرة، نشرت جماعة أبو الشباب مقطع فيديو دعت فيه سكان شرق رفح إلى "العودة إلى ديارهم سالمين في ظل حمايتها وأظهر الفيديو مقاتليها وهم ينصبون خيامًا ويوزعون دقيقًا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، رغم أن الجيش الإسرائيلي كان يطالب بإجلاء المدنيين من المنطقة آنذاك.
وأعلن زعماء عشيرة أبو الشباب في 30 مايو/أيار، "براءة تامة" منه ومن أفعاله، محذرين من أن دمه سيُراق إن لم يستسلم لزعماء العشائر ويتوقف عن أنشطته.
وفقا لموقع واللا الاستخباراتي الإسرائيلي في البداية، أطلق على وحدته اسم "وحدة مكافحة الإرهاب"، ولكن منذ 10 مايو/أيار 2025، أصبحت تُعرف باسم "القوات الشعبية"، ويُقدر عدد أفرادها بما بين 100 و300 عنصر، رجاله مسلحون ببنادق AK-47، ويرتدون زيًا يحمل العلم الفلسطيني وشارة "وحدة مكافحة الإرهاب"، ويتمركزون بالقرب من معبر كرم أبو سالم
وكشف رئيس حزب إسرائيل بيتنا ، أفيغدور ليبرمان ، عن نقل الأسلحة إلى العشائر في غزة ، حيث قال في مقابلة إن "دولة إسرائيل تنقل الأسلحة إلى جميع أنواع العشائر في غزة، بعضها مرتبط بتنظيم داعش. وقد زودت إسرائيل بنادق هجومية وأسلحة خفيفة لعائلات إجرامية في غزة، بأوامر من نتنياهو".
انتهى
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق