أزيد من 100 تذكرة وشارات صحفية مزورة في مباراة الكوكب ونهضة بركان.. التفاصيل

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

شهدت مباراة الكوكب المراكشي ونهضة بركان، التي أُقيمت اليوم الأحد بملعب الحارثي بمراكش لحساب دور ثمن نهائي كأس العرش، فضيحة من العيار الثقيل تمثلت في ضبط أزيد من 100 تذكرة مزورة، إلى جانب ثلاث شارات صحفية مزيفة.

وقد أوقفت المصالح الأمنية عدداً من الأشخاص الذين ضُبطت بحوزتهم هذه التذاكر والشارات المزورة، وتم اقتيادهم إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى بمنطقة جليز، لتعميق البحث وكشف باقي المتورطين، في انتظار تعليمات النيابة العامة.

التحقيقات الأولية تشير إلى إقبال واسع من الجماهير المراكشية على تذاكر المباراة، حيث رُصدت أسعار التذاكر التي تبلغ قيمتها الأصلية 30 درهماً وقد وصل ثمنها في السوق السوداء إلى 200 درهم، فيما قفزت تذاكر فئة 100 درهم إلى ما بين 400 و600 درهم، حسب ما عاينته "أخبارنا المغربية" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أعرب المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام - جهة مراكش آسفي، عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ"الارتباك وسوء التدبير الخطير" الذي شاب عملية بيع التذاكر، محمّلاً الجهات المنظمة المسؤولية الكاملة، ومطالباً بفتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد المسؤوليات.

وأشار المرصد، في بيان استنكاري توصلت به "أخبارنا"، إلى أن عدد التذاكر التي تم طرحها لم يتجاوز 7000 تذكرة، رغم أن الطاقة الاستيعابية لملعب الحارثي تصل إلى 10 آلاف متفرج، لافتاً إلى أن التوزيع تم من خلال ثلاث نقاط بيع فقط، بمعدل 500 تذكرة لكل نقطة، ما أدى إلى فوضى واكتظاظ كبيرين، نتجت عنهما حالات سرقة واعتداءات في صفوف الجماهير، وسط غياب شبه تام للتنظيم والتأمين.

كما أشار البيان إلى توقف المنصة الإلكترونية عن العمل بشكل مفاجئ وبدون أي توضيح رسمي، ما عمّق من معاناة الجماهير التي حاولت اقتناء التذاكر عن بُعد، في وقت انتشرت فيه تذاكر السوق السوداء، بما في ذلك تذاكر فئة كبار الشخصيات (VIP)، وهو ما اعتُبر مؤشراً على "تسريبات منظمة أو تلاعب داخلي".

وتساءل المرصد عن أسباب غياب تذاكر فئة 200 درهم من نقاط البيع والمنصة الرقمية، مقابل توفر تذاكر بـ30 و100 درهم فقط، في ظل تداول نسخ مزورة من التذاكر بين الجمهور، وغياب أي بدائل قانونية بعد فشل القنوات الرسمية، معتبراً ذلك تهديداً للسلامة العامة وضرباً لمصداقية الجهات المنظمة.

واختتم المرصد بيانه بالتنبيه إلى أن مثل هذه الاختلالات التنظيمية باتت تتكرر بشكل مقلق في مدينة مراكش، في حين تنجح مدن مغربية أخرى في تنظيم مباريات وتظاهرات كبرى بسلاسة وفعالية، معبّراً عن استغرابه من هذا "الاستثناء السلبي غير المبرر".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق