أظهر مسح خاص أجراه معهد «تشاينا إندكس أكاديمي» للأبحاث العقارية، أن متوسط أسعار المنازل الجديدة في 100 مدينة صينية ارتفع بنسبة 0.30% خلال مايو ، ما يشير إلى أن السياسات الداعمة قد بدأت تؤتي ثمارها، ويمثل هذا الارتفاع قرابة ضعف وتيرة النمو في أبريل، والتي بلغت 0.14%.
وتواجه أسعار المنازل الجديدة ضغوطاً منذ فترة، رغم تكثيف صناع القرار في الصين جهودهم منذ العام الماضي لاستقرار القطاع العقاري، عبر سلسلة من الإجراءات التحفيزية، كان آخرها خفض أسعار الفائدة على القروض لتعزيز عمليات شراء العقارات.
وقال المعهد في تقرير نشره على حسابه عبر تطبيق «ويتشات» إن «الدعم الحالي لسوق العقارات يشهد زيادة ملحوظة».
ووفقاً للمسح، سجلت أسعار المنازل الجديدة في مدن الدرجة الأولى والثانية ارتفاعاً على أساس شهري، وتصدّرت مدينة شنغهاي القائمة بين 100 مدينة.وعلى أساس سنوي، تسارع نمو أسعار المنازل الجديدة إلى 2.56% في مايو، مقارنة بـ2.50% في أبريل.ومن المقرر أن تنشر مصلحة الإحصاء الوطنية الصينية البيانات الرسمية لأسعار العقارات في 16 يونيو.
وأشار التقرير إلى استمرار ارتفاع عدد الوحدات السكنية المعروضة للبيع في سوق العقارات المستعملة، ما أسهم في إبقاء الأسعار منخفضة في هذا القطاع.
وقد تراجعت أسعار العقارات المستعملة بنسبة 0.71% على أساس شهري، و7.24% سنوياً، مقارنة بانخفاض نسبته 0.69% و7.23% في أبريل.ويمثل القطاع العقاري نحو ربع النشاط الاقتصادي في الصين في ذروته، ويستحوذ على نحو 70% من ثروة الأسر الصينية، ما يجعل أي بوادر انتعاش فيه بمثابة دعم مهم للاقتصاد الصيني الذي لا يزال يواجه ضغوطاً من الحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة.
0 تعليق