تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 603على التوالي، عدوانها العنيف على قطاع غزة، من خلال شنّ غارات جوية وقصف مدفعي مكثف طال مختلف المناطق، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل السكنية.
وفي شمال القطاع، أُنتشل جثمان شهيد جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة بيت لاهيا، فيما تعرّضت المناطق الشمالية لمدينة غزة لقصف مدفعي عنيف، تزامناً مع قصف مماثل قرب جسر وادي غزة ومدينة الزهراء شمالي مخيم النصيرات.
وفي تطور لافت، نفّذ جيش الاحتلال عمليات نسف متكررة لمبانٍ سكنية في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس، حيث تم انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض، كانا قد سقطا في قصف سابق على البلدة. كما جدّد الاحتلال قصفه المدفعي على البلدة، بالتزامن مع عملية نسف جديدة استهدفت أبنيتها السكنية.
وأكدت بلدية خزاعة شرقي خان يونس أن حجم الدمار الناتج عن القصف الإسرائيلي فاق كل التقديرات، مضيفةً أن البلدة خرجت عن نطاق الخدمة بالكامل، بعد أن طال الاستهداف الإسرائيلي كافة مكونات الحياة فيها، ما يجعلها منطقة منكوبة بشكل تام.
وفي وسط القطاع، استُشهد المواطن محمد عايش حسين صافي، وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين في جورة اللوت وسط خان يونس. كما نُقل عدد من المصابين بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة بخيت في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، وفق ما أفادت به الخدمات الطبية.
وفي مدينة غزة، استُشهد المواطن عرفات ديب وزوجته وأطفاله، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم الليلة الماضية قرب جامع عمر في منطقة أرض الشنطي. كما استهدفت غارة جوية جباليا البلد شمال القطاع، وأخرى شرقي مخيم البريج، بالتزامن مع قصف مدفعي في محيط أبراج الأسرى المدمرة شمال غربي مخيم النصيرات.
وفي خان يونس، جدّد الاحتلال قصفه المدفعي على مناطق قيزان النجار، الفخاري، وعبسان، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة على المناطق الشرقية والشمالية للمدينة، وتصاعد كثيف للدخان نتيجة استهداف مناطق أبو رشوان وقيزان النجار. كما أطلقت آليات الاحتلال نيران رشاشاتها بكثافة تجاه المنطقة الشمالية الغربية للقطاع، وسط قصف مدفعي عنيف طال محيط مدينة حمد والسطر الغربي.
وإلى رفح جنوبًا، استُشهد مواطنان وأُصيب العشرات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم التوجه إلى مركز مساعدات تابع للشركة الأمريكية قرب دوار العلم غرب المدينة.
في سياق متصل، تواصلت عمليات إطلاق النار المكثفة من الدبابات الإسرائيلية في مناطق قيزان النجار وبلدة القرارة، حيث تتقدم القوات المتوغلة وتشن عمليات اقتحام وقصف في عمق التجمعات السكنية، ما أدى إلى مزيد من الإصابات والخسائر في صفوف المدنيين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 54,321 مواطنًا، فيما بلغ عدد المصابين 123,770 جريحًا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، التي أوضحت أن نحو 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، ما يعكس حجم الاستهداف المباشر للأحياء السكنية والمناطق المدنية.
في المقابل، ووفقًا للتقديرات العسكرية الإسرائيلية، سقط أكثر من 1500 قتيل إسرائيلي منذ اندلاع المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، كما تجاوز عدد الجرحى الإسرائيليين حاجز الـ10 آلاف، ما يشير إلى الكلفة البشرية المتصاعدة التي تكبدها الاحتلال جراء استمرار المواجهة.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق