وجهت مجموعة كبيرة من مؤيدي إسرائيل في ألمانيا، على رأسهم فولكر بيك، رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية (DIG)، وأحد أبرز المؤيدين لإسرائيل في ألمانيا، انتقادات لاذعة، ضد الوزراء اليمينيين في الحكومة الإسرائيلية.
وطلب بيك في مقابلة مع قناة "كان" العبربة الجمعة، من الحكومة الإسرائيلية أن تزوده بأدوات أفضل للقيام بالعمل التوعوي الذي تحتاجه إسرائيل في ألمانيا.
ويعد بيك من الشخصيات البارزة في الحياة العامة الألمانية، وهو الذي يمثل الرواية الإسرائيلية ويدافع عنها في وسائل الإعلام، قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وخاصة بعده.
هذا الأسبوع، نُشر استطلاع رأي أجرته شبكة ZDF، أشار إلى أن الدعم لإسرائيل في ألمانيا انخفض إلى 12%، وأعرب المستشار عن استيائه من الحرب في غزة، وتطالبه أصوات داخل ائتلافه بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.
وقال بيك: إن مهمتي في الدفاع عن إسرائيل تزداد صعوبةً بسبب وجود أصواتٍ في الحكومة الإسرائيلية غير مقبولةٍ إطلاقًا. فإذا دعا الوزراء إلى تجويع سكان غزة، أو "إرسالهم إلى الخارج"، وهو ما لا يُعدّ سوى تطهيرٍ عرقي، فإن ذلك يُصعّب مهمتنا للغاية.
وعندما سئل عن رسالته إلى الوزراء اليمينيين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، قال بيك: "أود أن أطلب منهم التوقف عن الحديث العنصري عن جميع الفلسطينيين، وتوضيح أن إسرائيل تقاتل حماس، وليس العرب".
وفيما يتعلق بسياسة ألمانيا "الشتاتزرسون" تجاه إسرائيل، وهي عبارة صاغتها المستشارة أنجيلا ميركل في الكنيست عام 2009، قال رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي: "بالتأكيد، بسبب المحرقة، تقع علينا نحن الألمان مسؤولية تجاه دولة إسرائيل. لكن هذه المسؤولية لا تعني أن نتبع كل سياسة متطرفة تُعرّض أمن دولة إسرائيل للخطر".
وفي منشورٍ على شبكة إكس، انتقد بيك إعلان الحكومة عن نيتها إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفةالغربية: "هذا جنون. على إسرائيل أن تدافع عن نفسها من إرهاب حماس وتنزع سلاحها. إن عرقلة هذا الهدف المشروع بمثل هذه الأفعال يُعدّ تصرفًا غير مسؤول تجاه أمن الدولة اليهودية. على إسرائيل أن تُركز على الدفاع عن وجودها".
وأضاف بيك: "لا ينبغي أن تكون مغامرات بن غفير وسموتريتش جزءًا من جدول الأعمال، وإلا فسيكون من الصعب جدًا حماية أمن إسرائيل ووجودها. سنفعل ذلك على أي حال، ولكن ما هي فرص نجاحنا؟".
انتهى
برلين-غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق