حقائق وقراءات حول منتدى أستانا الدولي

المواطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حقائق وقراءات حول منتدى أستانا الدولي, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 03:11 مساءً

تستضيف  الان كازاخستان منتدى أستانا الدولي (AIF) تحت شعار "تواصل العقول، ورسم ملامح المستقبل". يُمثل المنتدى منصة عالمية للحوار والتعاون بشأن التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا الحالي.

شهدت الجلسة العامة في 29 مايو/أيار كلمات رئيسية ألقاها كلٌ من رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس رواندا بول كاغامي، ورئيسة مقدونيا الشمالية جوردانا سيلجانوفسكا دافكوفا، والأمين العام لمجلس أوروبا آلان بيرسيه، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون (الرئيس الحالي للمعهد العالمي للنمو الأخضر)، وكو دونغ يو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو). كما شارك في المنتدى نخبة من المشاركين البارزين من جميع أنحاء العالم.

تُقدم هذه الصحيفة الوقائعية النقاط الرئيسية من خطاب الرئيس توكاييف، بالإضافة إلى ملخص للرسائل الرئيسية التي ألقاها المتحدثون الآخرون في المنتدى.

نقاط رئيسية من خطاب الرئيس قاسم جومارت توقاييف 

حول السلام والأمن العالميين: 

• أصبحت الحروب عتيقة في عصر الذكاء الاصطناعي: وصف توكاييف الصراعات الحديثة بأنها "غريبة" في ظل التقنيات التحويلية كالذكاء الاصطناعي، التي تُعيد تشكيل مستقبل البشرية. وحثّ المجتمعات على إعطاء الأولوية للتقدم والتنوير على العنف والمظالم التاريخية.

• تتزايد التهديدات النووية: مع وجود تسع دول نووية تمتلك أكثر من 13,000 سلاح نووي، حذّر توكاييف من تزايد خطر وقوع كارثة نووية، سواءً بسبب سوء التقدير أو التصعيد. وسلط الضوء على السلطة الأخلاقية لكازاخستان كدولة تخلّت عن الأسلحة النووية وتواصل دعمها لمنع الانتشار.

• يُزعزع العنف استقرار الاقتصاد العالمي: بلغت التكلفة العالمية للصراع 19 تريليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 13.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وأشار توكاييف إلى تزايد تعقيد الحروب وطول أمدها، مدفوعةً بتعدد الأطراف والمظالم المتجذرة. حول الحوكمة العالمية والتعددية

• النظام العالمي آخذ في التفكك: 

وصف توكاييف الوضع الراهن للشؤون الدولية بأنه حالة من "عدم اليقين العميق"، تتسم بتآكل التعددية، وصعود الحمائية، والتشرذم الجيوسياسي.

• كازاخستان تُعزز الحوار بدلًا من الانقسام:

 أكد على أن سياسة كازاخستان الخارجية قائمة على المشاركة البناءة، واحترام الحقوق السيادية، وحماية التنوع الثقافي واللغوي، تحت شعار "الوحدة في التنوع".

دعوة لإحياء التعاون: 

في عالمٍ يشهد انهيار التعاون العالمي، حثّ توقاييف القادة على الحفاظ على الشراكات القائمة وإعادة بناء الثقة حيثما تآكلت.

حول إصلاح الأمم المتحدة والتعددية:

• تحديات عالمية، استجابات مجزأة: شدد توقاييف على الانفصال بين التهديدات العابرة للحدود الوطنية والاستجابات على المستوى الوطني، داعيًا إلى إعادة تنشيط التعاون العالمي.

• ضرورة نهوض القوى المتوسطة: 

حثّ القوى المتوسطة، بما فيها كازاخستان، على تحمل المزيد من المسؤوليات المتعددة الأطراف، والمساهمة في نظام عالمي عادل وشامل.

• مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحاجة إلى إصلاح:

 تدعم كازاخستان توسيع مجلس الأمن لتحسين التمثيل الإقليمي، بما يعكس التعقيد العالمي اليوم بدلًا من عالم عام ١٩٤٥.

• يجب أن تعكس الأمم المتحدة عالم اليوم: إن الانفصال المؤسسي يُضعف مصداقية الأمم المتحدة. ودعا توكاييف إلى إصلاحات لاستعادة الثقة وتعزيز أهمية المنظمة وفعاليتها.

• الدفاع عن السلامة الإقليمية وميثاق الأمم المتحدة: 

شدد على ضرورة دعم القوى الكبرى للسلام والسلامة الإقليمية، رافضًا التفسيرات الانتقائية لميثاق الأمم المتحدة لاستعادة الثقة الدولية. حول الحوار والدبلوماسية ودور منتدى أستانا الدولي

• منتدى أستانا جسر للتواصل: 

يهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار الشامل، والاحترام المتبادل، والتنوع الفكري، وهو أمرٌ أساسي في عالمنا المجزأ اليوم.

• يجب أن تتطور الدبلوماسية: 

دعا توقاييف إلى دبلوماسية تتجاوز البروتوكول لبناء الثقة بين البشر، والتعاون المدني، وتبادل المعرفة.

• "تواصل العقول، ورسم ملامح المستقبل": يُجسّد موضوع هذا العام رسالةً وإيمانًا في آنٍ واحد بأن التقدم يعتمد على التعاون، لا على العزلة.

• كازاخستان كجهةٍ عالميةٍ حاضنة: تسعى البلاد إلى العمل كصانعةٍ للتوافق وشريكٍ موثوق، تربط بين المناطق والثقافات والأفكار لصياغة مستقبلٍ دوليٍّ أكثر تعاونًا.

حول الإصلاحات السياسية والمؤسسية في كازاخستان:

• من النظام الرئاسي الفائق إلى الضوابط والتوازنات: 

انتقلت كازاخستان إلى نظام رئاسي أكثر توازنًا، مع رقابةٍ برلمانيةٍ أقوى ومساءلةٍ مؤسسية.

• ولاية رئاسية واحدة من أجل الاستقرار:

 أقرّ توقاييف نظامًا رئاسيًا لولايةٍ واحدةٍ لمدة سبع سنواتٍ للحدّ من المخاطر السياسية وتعزيز نموذج حكمٍ أكثر تحضرًا وقابليةً للتنبؤ.

• التمثيل السياسي الشامل:

 وسّع النظام البرلماني الجديد نطاق مشاركة المجتمع المدني والنساء والشباب والفئات الضعيفة، مما يعكس التزامًا بالتعددية الديمقراطية.

• سيادة القانون أساسًا للإصلاح:

 أكد أن التنمية المستدامة تعتمد على نظام فعال لحماية حقوق الإنسان في ظل مبدأ "القانون والنظام".

حول التحول الاقتصادي والابتكار:

• نمو اقتصادي رغم الاضطرابات العالمية: في عام ٢٠٢٤، حققت كازاخستان نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة ٥.١٪، ومستويات قياسية من الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة بنسبة ٦٢٪ في حركة الشحن عبر بحر قزوين.

عقد اجتماعي جديد من أجل الرخاء المشترك: 

تهدف الإصلاحات إلى بناء اقتصاد شامل من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، والحد من الفوارق الإقليمية، وتوسيع نطاق الفرص المتاحة للشباب.

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمحركين للنمو: 

تُعزز كازاخستان تحوّلها الرقمي، وتطمح إلى أن تصبح مركزًا رائدًا لتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في أوراسيا، بما في ذلك من خلال الشراكات مع الجامعات الأجنبية ومراكز البحث والتطوير.

الطاقة النووية والابتكار في مجال العملات المشفرة:

 تُخطط كازاخستان لإنشاء "مدينة العملات المشفرة"، وهي منطقة تجريبية رائدة لاستخدام العملات المشفرة، وتُعطي الأولوية للطاقة النووية، مدعومةً بمكانتها كمصدر لـ 40% من اليورانيوم في العالم.

حول المناخ والاستدامة الإقليمية

آسيا الوسطى بؤرة مناخية ساخنة: 

أبرز توقاييف أن المنطقة ترتفع درجة حرارتها بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط ​​العالمي، مما يجعل القدرة على التكيف مع تغير المناخ أولوية مُلحة للتنمية المستدامة.

كازاخستان تقود التعاون الإقليمي في مجال المناخ:

 تقود البلاد أجندة مناخية عملية ومنسقة في آسيا الوسطى، بما في ذلك من خلال الشراكات الدولية والمشاركة المؤسسية. • قمة بيئية بدعم من الأمم المتحدة في عام 2026: ستستضيف كازاخستان قمة بيئية إقليمية مع الأمم المتحدة لمواءمة استراتيجيات المناخ في آسيا الوسطى مع الأهداف العالمية، وإبراز القيادة الإقليمية بشأن قضايا المناخ.

آسيا الوسطى المستدامة هدف استراتيجي:

 أكد توقاييف التزام كازاخستان ببناء منطقة مستقرة ومتكاملة ومستقبلية، مؤكدًا على الاحترام المتبادل والتضامن كأساس للتعاون.

حول أهداف التنمية المستدامة والتعاون الإنمائي

كازاخستان مركز إقليمي لأهداف التنمية المستدامة: 

يُمثل إنشاء المركز الإقليمي للأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة في ألماتي علامة فارقة في التنمية متعددة الأطراف، مع التركيز على آسيا الوسطى وأفغانستان.

يعزز المركز القدرات الإقليمية: سيدعم المشاريع المشتركة، ويوفر الخبرة الفنية، وينسق الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

النقاط الرئيسية من المتحدثين الآخرين

الرئيس بول كاغامي، رئيس رواندا

التعاون فيما بين بلدان الجنوب أمر حيوي: 

أكد على الزخم المتزايد في الشراكات بين أفريقيا وآسيا الوسطى، واعتبرها مُكمّلة للمشاركة العالمية، وليست بديلاً عنها.

صوت جماعي أقوى:

 تساعد العلاقات فيما بين بلدان الجنوب دول الجنوب العالمي على تأكيد مصالحها المشتركة بفعالية أكبر على الساحة العالمية.

الرئيسة غوردانا سيلجانوفسكا-دافكوفا، رئيسة مقدونيا الشمالية

• التأنيث هو إضفاء طابع إنساني: 

دعت إلى مشاركة أكبر للنساء في السياسة الدولية، مؤكدةً على أهمية توفير فرص متكافئة للنساء. وأعربت عن أملها في أن يكون الأمين العام القادم للأمم المتحدة امرأة.

• القوى المتوسطة أساسية للتعددية: 

سلّطت الضوء على الدور المهم للدول الصغيرة والمتوسطة الحجم في دعم التعاون العالمي.

• يجب إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: دعا إلى "توسيع المجلس، وإضفاء الطابع الديمقراطي عليه، وزيادة مساءلته"، بما يتماشى مع الواقع المعاصر.

كو دونغ يو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)

• تمر آسيا الوسطى بمنعطف استراتيجي: أشار إلى التقاطع الجغرافي والاقتصادي والمناخي للمنطقة، والذي يطرح تحديات وفرصًا في آن واحد.

• نظام الأغذية الزراعية كمحرك للتحول: يمكن تسخير أراضي آسيا الوسطى وتنوعها البيولوجي وموقعها لبناء نظام غذائي مرن ومستدام.

آلان بيرسيه، الأمين العام لمجلس أوروبا

• الديمقراطية في خطر: 

حذّر من أن الديمقراطية تفشل عندما تُستغل الأصوات، وتُتجاهل المساءلة، ويزدهر التضليل الإعلامي.

• دعوة إلى النزاهة الديمقراطية: حثّ القادة على الدفاع عن الحقيقة والشفافية والمساءلة المؤسسية في مواجهة تنامي السخرية السياسية.

بان كي مون، رئيس المعهد العالمي للنمو الأخضر والأمين العام الثامن للأمم المتحدة

• أُشيد بالقيادة التعاونية لكازاخستان: 

أُشيد بالبلاد لتبنيها نهجًا استشرافيًا ومسؤولًا في الحوار العالمي.

• يعكس موضوع المنتدى الاحتياجات العالمية: أُشير إلى أن "تواصل العقول، وتشكيل المستقبل" يُجسّد جوهر القيادة الشاملة والمشتركة المطلوبة في عالم اليوم.

حول منتدى أستانا الدولي

يُعد منتدى أستانا الدولي (AIF) منصة عالمية رائدة للحوار والتعاون والعمل. أُنشئ المنتدى لمعالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا من خلال مشاركة شاملة وبناءة، ويجمع قادة من الحكومات والمنظمات الدولية وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية.

يُعقد المنتدى هذا العام تحت شعار "تواصل العقول، ورسم ملامح المستقبل"، ويهدف إلى تعزيز المناقشات التحويلية والحلول العملية لمجموعة واسعة من القضايا العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، وأمن الطاقة، ومنع النزاعات، والنمو والتنمية المستدامين.

يتميز منتدى هذا العام بجلسة عامة رفيعة المستوى يفتتحها الرئيس قاسم جومارت توقاييف، بمشاركة شخصيات عالمية مرموقة، بالإضافة إلى برنامج يمتد ليومين يتضمن حلقات نقاش ومناقشات فردية.

يحضر المنتدى أكثر من 5000 مشارك دولي، بمن فيهم رؤساء وفود، ومديرون تنفيذيون لشركات، وأكثر من 100 صحفي أجنبي.

يواصل صندوق الاستثمار الآسيوي العمل على وضع كازاخستان كجسر بين المناطق والأفكار، وكجهة موثوقة في عصر عدم اليقين العالمي والفرصة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق