السيد فضل الله: لاعتماد الخطاب الوطني المسؤول والعقلاني والابتعاد عن الخطاب المستفز

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت “إن على الدولة اللبنانية القيام بالدّور المطلوب منها لايقاف نزيف الدّم المستمر والعمل لوضع حد للمسّ بسيادة لبنان وأمن مواطنيها من خلال العدوان الاسرائيلي المستمر”.

وأسف السيد فضل الله ان “من المؤسف ألا نشهد حتّى الآن تحرّكًا جديًّا على هذا الصّعيد ما يجعل العدو يتمادى في اعتداءاته واستهدافاته الّتي يذهب ضحيتها شهداء وجرحى من أبناء هذا الوطن حتّى تحوّل هذا العدوان اليومي إلى أمر روتينيّ وعادي لا يثير أي رد فعل جدّي وفاعل بل نجد أن هناك من يشجع عليه ويريد أن يجني من ثماره”.

ودعا السيد فضل الله “كل القيادات اللبنانيّة إلى الحرص على الخطاب الوطني المسؤول والعقلاني الذي يأخذ في الاعتبار مصلحة هذا البلد وضمان وحدته والخروج من الخطاب المستفز الّذي يسهم في خلق مناخ التوتّر”، واضاف “نحن أحوج ما نكون إلى التّماسك والتّعاون والوحدة في مواجهة تحديات الدّاخل وتعقيدات ما يجري في الخارج”، وطالب “الحكومة أن يكون هاجسها واهتمامها هو معالجة الأزمات الدّاخليّة الّتي لا تنتظر إن على الصّعيد الاجتماعي والمعيشي أو على صعيد إعمار ما تهدّم والّذي ينبغي أن يكون على رأس أولويات الحكومة والّذي وعدت به اللبنانيّين”.

وحول العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، قال السيد فضل الله إن “العدو يستمرّ بسياسته في ارتكاب المجازر والحصار والتّجويع لأهلها من دون أي رادع من ضمير أو حسّ إنساني والّذي يهدف لاخراج أهلها وتيئيسهم من البقاء فيها والّذي يستكمله في الضّفة الغربيّة من خلال العمل على تكثيف الاقتحامات وتوسيع مساحات الاستيطان فيها، تمهيدًا لضمّها إلى الكيان الصّهيوني محاولًا الحصول على غطاء عربي ودولي لتحقيق التّهجير”، واضاف “إنّنا في الوقت الّذي نرى فسحة أمل في بعض المواقف الدّوليّة الّتي ارتفع فيها الصّوت ضدّ حرب الإبادة والتّجويع، لكنّها لم تصل إلى حدّ الضّغط على هذا الكيان وتجعله يراجع حساباته ما يشجّع العدو على الاستمرار في حرب الإبادة هذه”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق