توقع البنك المركزي الكوري الجنوبي، أن تعاني صناعة السيارات في البلاد من التأثير الأكثر حدة بين القطاعات الرئيسية من خطة التعريفة الشاملة للولايات المتحدة.
ووفقا لتقرير صادر عن البنك المعروف باسم بنك كوريا (BOK) اليوم الخميس، من المتوقع أن يشهد قطاع السيارات انخفاضا بنسبة 0.6 في المائة في الصادرات على أساس سنوي ومن حيث حجم الصادرات إلى الولايات المتحدة، ستشهد الصناعة انخفاضًا بنسبة 4%.
واستند التقرير إلى السيناريو الذي تحافظ فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التعليق الحالي في تنفيذ التعريفات المتبادلة على شركائها التجاريين، بما في ذلك فرض ضريبة بنسبة 25 في المائة على السلع الكورية الجنوبية، في حين لا تزال هناك تعريفة أساسية منفصلة بنسبة 10 في المائة ورسوم بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم والمنتجات المتعلقة بالسيارات.
وبحسب التقرير .. يأتي التأثير المتوقع على صناعة السيارات في الوقت الذي تمثل فيه الصادرات إلى السوق الأمريكية 47% من إجمالي شحناتها اعتبارًا من عام 2024، في حين أن شركات صناعة السيارات الصينية لها وجود طفيف في الولايات المتحدة، مما يجعل من الصعب على كوريا الجنوبية الاستفادة من أي ميزة تنافسية.
وقال بنك كوريا، إن “تأثير الزيادات في الأسعار في أعقاب سياسة التعريفة الجديدة على الصادرات لم يتحقق بالكامل لكن من المتوقع أن يصبح أكثر وضوحا بمرور الوقت”.
وفي حالة صناعات الصلب والألومنيوم، من المتوقع أن تنخفض الصادرات بنسبة 0.3% سنويا. ومن حيث حجم الصادرات إلى السوق الأمريكية، من المتوقع أن تنخفض الصادرات بنسبة 1.4%.
ووفقا للتقرير، من المتوقع أن تنكمش صادرات الرقائق بنسبة 0.2% سنويا، وقد تنخفض الصادرات إلى الصين بنسبة 0.5% بسبب تأثير خطة التعريفة الجمركية الأمريكية.
وبحسب التقرير، “لن يتسبب مخطط التعريفة الجمركية الأمريكي في انخفاض قصير الأجل في صادرات السيارات والصلب والسلع الأخرى فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى تأثيرات طويلة الأجل حيث نقلت الشركات الإنتاج إلى الأراضي الأمريكية لتجنب التعريفات الجمركية مثل هذه التحولات سيكون لها آثار أوسع على الاقتصاد العام والتوظيف”.
0 تعليق