تيننتي: لسنا الجهة المنفذة للـ1701 بل نعمل لدعم الجيش اللبناني بتنفيذه وننسق معه كل تحركاتنا

الفن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكّد المتحدّث الرّسمي باسم "اليونيفيل" ​أندريا تيننتي​، أنّ "اليونيفيل ليست في موقع قرار بل تنفيذ، ضمن حدود واضحة يرسمها القرار 1701"، مشيرًا إلى أنّ "البعثة تخرج من مرحلة نزاع استمر خمسة عشر شهرًا، لكنّها لا تزال في قلب التوتّر، إذ أنّ الجيش الإسرائيلي يحتفظ بوجود عسكري في بعض مناطق الجنوب اللّبناني، فيما لا تزال الأسلحة منتشرة، والجهود مستمرّة في ما يتعلق بملف نزع السّلاح".

وأوضح في حديث لصحيفة "نداء الوطن"، أنّ "الوقائع الميدانيّة تترافق مع ضغوط متزايدة من بعض الدّول الأعضاء في ​مجلس الأمن الدولي​، وعلى رأسها الولايات المتّحدة الأميركيّة، بالإضافة إلى مقاربات مغايرة من كل من إسرائيل و​لبنان​"، مركّزًا على أنّ "لبنان يطالب بالإبقاء على المهمّة وفق تفويضها الحالي، في حين تدعو جهات أخرى إلى إدخال تعديلات. لكن القرار النّهائي يعود إلى الأعضاء في مجلس الأمن، ونحن كـ"يونيفيل" لسنا جانبًا في هذه المداولات".

وعمّا يُشاع عن تهديد باستخدام حقّ النقض (الفيتو)، لفت تيننتي إلى "أنّنا نسمع أحاديث غير رسميّة، لكن لم نتلقّ أي إشارات رسميّة حتّى الآن. لا يزال أمامنا وقت طويل للنّقاشات، ونحن حذرون في تصريحاتنا خلال هذه المرحلة".

وردّ بحزم على الانتقادات المتعلّقة بعدم منع تسليح "حزب الله"، مشدّدًا على "أنّنا لسنا الجهة المنفّذة للقرار 1701، بل نعمل لدعم ​الجيش اللبناني​ في تنفيذه. لا يمكننا الدّخول إلى الممتلكات الخاصّة أو مصادرة الأسلحة. وإذا عثرنا على أسلحة، نبلغ الجيش اللّبناني، وهذا هو الحدّ الأقصى لصلاحيّاتنا". وذكر أنّ "الجنوب شهد بين 2006 و2023 واحدة من أطول فترات الاستقرار النّسبي، وما حصل بعد تشرين الأوّل 2023 لا يلغي هذا الإنجاز".

كما أكّد أنّ "الجيش اللّبناني شريكنا الاستراتيجي. هو ملتزم، لكنّه بحاجة إلى دعم إضافي، ونحن ننسّق معه كل تحرّكاتنا. صحيح أنّ البعض يمنع دوريّاتنا بحجّة غياب الجيش، لكن هذا غير دقيق. القرار 1701 يخوّلنا تنفيذ دوريّات مستقلة"، مضيفًا أنّ "لدينا نحو 10 آلاف جندي، بينما الجيش لديه عدد أقل بكثير. من المستحيل تنفيذ كل التّحرّكات معًا، ولكن الهدف على المدى البعيد هو أن يتسلّم الجيش اللّبناني المهام".

أمّا عن الحوادث الّتي تقع، فكشف تيننتي أنّ "في أيّار وحده، حصلت عدّة حوادث، لكنّها ليست خارجة عن السّياق العام. نحن ننفّذ مئات الأنشطة يوميًّا، وبعض الحوادث ناتجة عن أعطال أو سوء فهم، وتُستغل أحيانًا سياسيًّا أو إعلاميًّا"، مبيّنًا أنّ "الدّعم من الجيش اللّبناني والسّلطات لا يزال موجودًا، وآخرهم قائد الجيش الّذي عبّر عن دعمه الكامل لمهمّتنا واستقلاليّتها".

وجزم أنّ "المطلوب انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلّة، وعودة سلطة الدّولة إلى الجنوب، ومن ثمّ الانتقال من وقف للأعمال العدائيّة إلى وقف إطلاق نار دائم"، لافتًا إلى أنّ "اليونيفيل هي ثاني أكبر جهة توظيف في الجنوب بعد الدّولة. نحن ندعم السّكان بخدمات طبيّة وإنسانيّة، وننفّذ مشاريع بنى تحتيّة، ونشغّل شركات محليّة. المجتمع المحلّي لا يزال داعمًا لنا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق