شارك وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف في ندوة موسعة نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، حملت عنوان: "تطوير التعليم الفني وربطه بسوق العمل". جاءت هذه الفعالية المهمة بهدف مناقشة تحديات التعليم الفني في مصر، واستكشاف الفرص الممكنة لتعزيز هذه المنظومة وربطها باحتياجات سوق العمل المصري المتغير.

حضور رفيع وخبرات دولية

شهدت الندوة مشاركة وزير التربية والتعليم إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة، منهم: المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية، الوزير سامح شكري، الفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني السابق، والدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم. كما شارك نواب برلمان، وسفراء، وممثلون عن القطاع الخاص والمؤسسات الدولية المختصة بالتعليم الفني، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الملف على مستوى السياسات العامة.

إعادة هيكلة الثانوية العامة

في كلمته، كشف وزير التربية والتعليم عن خطة شاملة لإعادة هيكلة نظام الثانوية العامة، موضحًا أن النظام السابق كان يضم 32 مادة دراسية خلال ثلاث سنوات، وهو أمر لا نظير له في أي نظام تعليمي عالمي. ولفت إلى أنه تم تقليص عدد المواد إلى ما بين 6 و8 مواد فقط، مع زيادة ساعات التدريس إلى 100 ساعة سنويًا لكل مادة، بما يتماشى مع المعايير العالمية في التعليم.

البكالوريا المصرية: رؤية جديدة

استعرض وزير التربية والتعليم ملامح مشروع البكالوريا المصرية، وهو نظام تعليمي حديث يهدف إلى تقديم مسارات تعليمية متخصصة، مع نظام تقييم متعدد الفرص بديلًا عن التقييم الموحد التقليدي الذي يحدد مصير الطالب. وأكد الوزير أن المقترح خضع لحوارات مجتمعية واسعة، وشمل استبيانًا لأولياء أمور طلاب الشهادة الإعدادية، وجاءت نتائجه مؤيدة بشكل كبير لتطبيق هذا النظام.

تحديث المناهج بالتعاون الدولي

أوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل بالشراكة مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية لتحديث مناهج الرياضيات، العلوم، والبرمجة، ضمن خطة لتطوير التعليم في مصر. وأضاف أنه سيتم إطلاق البوكليت التعليمي اعتبارًا من العام الدراسي القادم كبديل عملي للمصادر الخارجية، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن الأسرة المصرية وتحقيق جودة التعليم الفني والعام.

جولات ميدانية لـ400 مدرسة

أكد وزير التربية والتعليم أنه أجرى زيارات ميدانية لأكثر من 400 مدرسة في 24 محافظة، بهدف الوقوف على التحديات الحقيقية التي تواجه الميدان التربوي. وأشار إلى أن هذه الجولات الميدانية ساهمت في تشكيل رؤية أكثر واقعية لاحتياجات تطوير التعليم وربطه بسوق العمل.