شارك وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف في ندوة موسعة نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، تحت عنوان تطوير التعليم الفني وربطه بسوق العمل في مصر. حضر الندوة عدد من كبار الشخصيات البارزة وخبراء التعليم الفني، بهدف مناقشة التحديات والفرص في منظومة التعليم الفني ودعمها بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المصري.

قمة تطوير التعليم الفني

شهدت الندوة حضورًا رفيع المستوى من بينهم المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والتواصل السياسي، ووزير الخارجية السابق سامح شكري، والفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني السابق، إلى جانب الدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم. كما شارك في الفعاليات نواب البرلمان المصري، سفراء، خبراء التعليم الفني، وممثلو القطاع الخاص والمؤسسات الدولية المختصة بالتعليم الفني. من جانب وزارة التربية والتعليم، حضر الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي، والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولي.

تحديات الحضور المدرسي

أوضح وزير التربية والتعليم أن أزمة ضعف نسبة حضور الطلاب في المدارس استمرت سنوات طويلة، بسبب الكثافات المرتفعة التي تؤثر سلبًا على جودة التعليم. كانت نسبة الحضور لا تتجاوز 9%، مع وجود كثافات تجاوزت أحيانًا 200 طالب في الفصل الواحد، ما يشكل عائقًا أمام فعالية العملية التعليمية. كما أشار الوزير إلى العجز الكبير في أعداد المعلمين الذي بلغ حوالي 469،860 معلمًا، مما يزيد من تعقيد الأوضاع التعليمية.

حلول كثافة الفصول

في مواجهة هذه التحديات، كشف وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف عن خطة طموحة لوضع حلول فنية لتقليل كثافة الفصول التعليمية، من بينها استغلال الفراغات في المدارس وتطبيق نظام الفترات الممتدة والفصل المتحرك. كما تشمل الخطة التوسع في بناء الفصول الجديدة، حيث يتم إنشاء ما بين 10،000 إلى 15،000 فصل دراسي سنويًا لتعزيز البنية التحتية التعليمية.

نتائج خطة التعليم

بحسب وزير التربية والتعليم، بلغ إجمالي عدد الفصول المدرسية العام الماضي 380 ألف فصل، فيما تم استحداث 98 ألف فصل خلال العام الدراسي الحالي من خلال الحلول المتبعة، مما ساهم في خفض متوسط الكثافة إلى أقل من 50 طالبًا في كل فصل دراسي. هذا التقدم أدى إلى تحقيق نسبة نجاح تعليمية عالية تصل إلى 99.9% في المدارس على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الوزارة ملتزمة بتحديث منظومة التعليم الفني وتطويرها لربطها بشكل فعّال بسوق العمل.

شراكات وتعاون دولي

أكد وزير التربية والتعليم أهمية التعاون الدولي في تطوير التعليم الفني، مشيرًا إلى دور الشراكة المصرية اليابانية للتعليم وجهود مجلس الأعمال المصري الكندي في دعم المشاريع التعليمية. وتأتي هذه الشراكات ضمن استراتيجية وزارة التربية والتعليم لتعزيز جودة التعليم الفني وربطه بسوق العمل وتلبية احتياجات الاقتصاد المصري.