الرئيس الإيراني بزشكيان: الظروف باتت مهيأة لتعزيز التعاون مع سلطنة عُمان

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن الظروف الراهنة باتت مهيأة لتعزيز وتوطيد التعاون الثنائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان في مجالات متعددة تشمل التجارة والاقتصاد والسياسة والعلوم والأمن.

وأشار بزشكيان، خلال لقائه بعدد من الناشطين الاقتصاديين صباح اليوم الأربعاء، في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى سلطنة عُمان، إلى أن اللقاء الذي جمعه بسلطان عُمان هيثم بن طارق شهد التوصل إلى اتفاقيات مهمة لتطوير العلاقات بين البلدين، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات أولى عبر توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، وتعزيز التعاون الصناعي من خلال الربط البحري والجوي بين طهران ومسقط.

وأضاف الرئيس الإيراني أن العلاقات بين إيران وعُمان تستند إلى جذور تاريخية وثقافية ودينية عميقة، ما وفّر أرضية صلبة لتطوير مزيد من التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

إشادة بدور سلطنة عُمان في الوساطة الإقليمية

وكان الرئيس بزشكيان قد وصل أمس الثلاثاء إلى مطار مسقط الدولي، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تأتي ضمن سياسة الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة لتعزيز الدبلوماسية الإقليمية وتوثيق علاقات طهران مع دول الجوار.

وخلال لقائه بسلطان عُمان، أشاد بزشكيان بالدور النشط والبنّاء الذي تلعبه السلطنة في المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، معربًا عن أمله في أن تسفر هذه الجهود عن نتائج إيجابية.

وأكد الرئيس الإيراني استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع سلطنة عُمان في جميع المجالات، قائلاً: “نحن على استعداد لبذل أقصى الجهود من أجل عزة المسلمين وعظمتهم”، لافتًا إلى أن “القدرات المتبادلة بين البلدين يمكن توظيفها في سبيل رفاه وتقدم شعوب المنطقة، بما يحول دون تمكّن القوى الأجنبية من الهيمنة على الشعوب المسلمة”.

وأعرب بزشكيان عن تقديره لمواقف سلطنة عُمان الداعمة للقضية الفلسطينية، مثمنًا وقوف السلطان هيثم بن طارق إلى جانب الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.

وعلى صعيد التعاون الثنائي، جدّد بزشكيان تأكيده على استعداد طهران لتوسيع الشراكة مع مسقط في مجالات متعددة، منها المالية والعلمية والتعليمية والتكنولوجية، وخاصة في القطاع الطبي، مشيرًا إلى إمكانية بناء تعاون مثمر في هذا المجال الحيوي.

وفي ما يخص الموارد الطبيعية، شدّد الرئيس الإيراني على ضرورة عدم الركون إلى النفط والغاز فقط، وضرورة وضع أسس اقتصادية طويلة الأمد تأخذ في الحسبان احتياجات الأجيال القادمة.

كما أكد على أهمية تسهيل إجراءات التبادل التجاري، وتعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين الجانبين، مشيرًا إلى الثقة الكاملة التي توليها الجمهورية الإسلامية لسلطنة عُمان، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا في السياسة الخارجية الإيرانية.

سلطان عُمان: نجاح إيران نجاح للمنطقة

من جانبه، رحّب السلطان هيثم بن طارق بالرئيس بزشكيان والوفد المرافق له، مشددًا على أن سلطنة عُمان تمكّنت من تحقيق تقدم اقتصادي ملموس من دون الاعتماد على النفط والغاز، عبر تعزيز التبادلات التجارية، لا سيما التعاون بين الموانئ العُمانية والإيرانية.

وأشار سلطان عُمان إلى العلاقات الأمنية والعسكرية القائمة بين البلدين، مؤكّدًا أن مسقط تتابع مسار المفاوضات الإقليمية بجدية، وتعتبر نجاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجاحًا للمنطقة بأسرها.

كما دعا إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة، مرحّبًا بتوسيع الشراكة مع إيران، خصوصًا في المجالات العسكرية والمصالح الاستراتيجية المشتركة.

وأعرب السلطان هيثم عن امتنانه لثقة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية بدور الوساطة العُماني في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى لتحقيق مصالح شخصية من هذه الوساطة، بل تدخلها بنية صادقة.

وأضاف مخاطبًا الرئيس الإيراني: “تأكدوا أن مواقف سماحة القائد التي تُنقل إلينا عبر فخامتكم ستحظى بمتابعتنا الدقيقة وبكل احترام”.

واختتم السلطان العُماني اللقاء بالإشادة بالمواقف الثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن دعم المظلومين والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني يمثلان قيمة راسخة لدى سلطنة عُمان.

المصدر: مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق