انهزم فريق الوداد الرياضي أمام نظيره إشبيلية الإسباني بهدف دون رد، في المباراة الودية التي جمعتهما، مساء اليوم الثلاثاء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن استعدادات الفريق الأحمر للمشاركة في كأس العالم للأندية المرتقب في الولايات المتحدة الأمريكية شهر يونيو المقبل.

قبل ضربة البداية، عاشت جماهير الوداد لحظات مؤثرة، بعد أن رفع فصيل "وينرز" تيفو ضخمًا يحمل صورة ياسين بونو، تكريمًا لحارسهم السابق وأحد نجوم المنتخب الوطني المغربي، كما قامت إدارة الوداد بتكريمه رسميًا في أجواء احتفالية مميزة، نظرا لما قدمه للفريق قبل خوضه تجارب احترافية أوروبية وآسيوية، كان آخرها في الهلال السعودي.

الوداد دخل المباراة برغبة جامحة في فرض أسلوبه، وحاول مباغتة الإسبان بهدف مبكر، وسط مدرجات ممتلئة بالجماهير الودادية، غير أن خبرة إشبيلية رجحت كفته تدريجيا، حيث اعتمد على المرتدات المنظمة، قبل أن يفرض سيطرته شيئًا فشيئًا.

الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، بعدما تألق الحارسان المهدي بنعبيد من جانب الوداد، وألفارو فيرمانديز من جانب إشبيلية، في التصدي لمحاولات الطرفين، وسط تسرع من المهاجمين.

ومع بداية الشوط الثاني، صُدمت جماهير الوداد بهدف مباغت حمل توقيع اللاعب بيكيه فرنانديز في الدقيقة 50، إثر خطأ فادح من الحارس، ليضع فريقه في المقدمة، ويزيد الضغط على كتيبة بنهاشم.

حاول الوداد بكل الطرق تعديل الكفة، عبر تسديدات وكرات عرضية، خاصة بعد دخول الوافدين الجدد، أبرزهم النجم المغربي نور الدين أمرابط، الذي دخل في الشوط الثاني لإعطاء دفعة هجومية إضافية، لكن التألق الكبير لحارس إشبيلية حال دون إدراك التعادل.

الدقائق الأخيرة شهدت ضغطا وداديا مكثفا، مقابل مناورات مرتدة من إشبيلية، إلا أن النتيجة لم تتغير، لتنتهي المواجهة بانتصار الفريق الإسباني بهدف نظيف، في أول اختبار ودي للوداد قبيل انطلاق أكبر تحدٍّ ينتظره في تاريخه الحديث.

وسيخوض الوداد مباراته الودية الثانية يوم السبت 31 ماي الجاري أمام فريق بورتو البرتغالي، على أرضية نفس الملعب، في إطار التحضير للظهور المشرف في كأس العالم للأندية، حيث أوقعته القرعة في مجموعة نارية تضم مانشستر سيتي، يوفنتوس، والعين الإماراتي.