حادث غريب.. طائرة تتعطل مرتين لإجبار ربانها على نقل حاج إلى الديار المقدسة

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في واقعة غريبة ومؤثرة هزت قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عاشت إحدى الرحلات الجوية في مطار ليبي فصولا درامية جعلت اسم المواطن الليبي عامر حديث الناس، بعد أن رفض الاستسلام لمصاعب بدت كأنها محاولة لتعطيل حلمه في أداء فريضة الحج، لكن عزيمته الصلبة كانت أقوى من كل العقبات.

وبدأت القصة حين وصل عامر إلى المطار استعدادا للتوجه نحو الديار المقدسة، غير أن حاجزا أمنيا اعترض طريقه، حيث أثار اسمه إشكالية عند نقطة التفتيش، فقيد لبعض الوقت، الأمر الذي أدى إلى تأخره عن اللحاق بالطائرة، وبعدما بذلت الجهود لحل الإشكال الأمني وتمت تسويته، وجد عامر نفسه أمام باب الطائرة الموصد، إذ رفض الطيار السماح له بالصعود بعد أن انطلقت الإجراءات.

وأخبر رجال الأمن عامر بكلمات باردة: "الحج لم يكتب لك هذا العام"، لكنه لم يكن من أولئك الذين يذعنون بسهولة، حيث وقف برباطة جأش وقال بإصرار: "أنا نويت الحج... وإن شاء الله هروح"، في جملة تختصر إرادة فولاذية لا تقبل الانكسار.

وبينما كان يتوسد أمله، وقعت المفاجأة بعودة الطائرة التي غادرته أدراجها بسبب عطل فني مفاجئ، حيث ظن الجميع لوهلة أن عامر سيحصل على فرصة ثانية، لكنه قوبل برفض جديد من الطيار، الذي أصر على إبقاء الأبواب مغلقة.

ولم تتوقف الدهشة هنا، حيث تكرر العطل مرة ثانية بطريقة غريبة دفعت بالطاقم إلى إعادة الطائرة مجددا، وهذه المرة تغير الموقف تماما، حيث التفت الطيار الذي بدا مترددا في البداية إلى الطاقم قائلا: "مش هطير إلا لما عامر يركب"، في لحظة نادرة امتزجت فيها المهنية بالإيمان، ففتحت الأبواب لعامر، وصعد كمن دخل بوابة القدر.

ووصل عامر إلى السعودية، حيث لم يفوت الفرصة لتوثيق الحدث عبر مقطع فيديو نشره من الأراضي المقدسة، ظهر فيه بملامح يغمرها الامتنان، ويحتفل بوصوله كأنما خرج لتوه من امتحان روحي عسير نال فيه علامة النجاح الكاملة.

وأكد مقربون من عامر أنه معروف بين أهله ومحبيه بكرمه ونبله، فهو من الذين يكفلون الأيتام ويزرعون الخير حيث حلوا، ما جعل قصته مرآة صافية تعكس كيف يمكن لإرادة صادقة أن تغير مجرى الأمور، وكيف أن نية الخير قد تجد الطريق إليها ولو بعد التأجيل مرتين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق