انتعشت عملات الأسواق الناشئة بعدما عززت خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتمديد الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، شهية المستثمرين للمخاطرة.

وارتفع مؤشر جي بي مورجان تشيس لعملات الأسواق الناشئة، متجهًا نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، في ما قد يمثل أفضل أداء له منذ عام 2010 على الأقل.

وفي غضون ذلك، صعد مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لعوائد عملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.4%، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، بحسب تقرير لوكالة “بلومبرغ”.

وتُشير الوكالة إلى تراجع الإقبال على الدولار الأمريكي هذا العام، بسبب سياسة واشنطن التجارية المتقلبة، والمخاوف بشأن العجز المالي، وكانت عملات الدول النامية من بين أبرز المستفيدين من هذا التراجع.

وكان كل من الرينغيت الماليزي، والزلوتي البولندي، والدولار التايواني من بين أكبر الرابحين اليوم الاثنين، عقب قرار ترامب تمديد المهلة النهائية لفرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي.

كما ظهر الإقبال على المخاطرة أيضًا في بعض أسواق الأسهم، وكان مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي الأبرز، بارتفاعه بنسبة 2%، بينما ارتفع المؤشر الهندي الرائد نيفتي 50 بنسبة 0.5%.

في المقابل، قال بيوتر ماتيس، كبير المحللين في “إن تاتش كابيتال ماركتس”، إن “المكاسب لا تزال متواضعة نسبيًا حتى الآن”، مرجعًا ذلك إلى “المخاوف من أن تؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ركود تضخمي في الاقتصاد الأمريكي، الذي يُعد الشريك التجاري الأهم للعديد من دول الأسواق الناشئة”.

في الوقت نفسه، ارتفعت عملات السلع الأساسية — الدولار الأسترالي، والنيوزيلندي، والكندي — مقابل العملات الرئيسية خلال الجلسة الآسيوية اليوم الاثنين، بعد خطوة ترامب.

وتُعد هذه العملات من العملات الرئيسية المرتبطة بالسلع، إذ تنتمي إلى دول تُعد من بين أكبر المنتجين والمصدرين للسلع عالميًا، وبالتالي فهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأسعار السلع.