عقدت مؤسسة التعليم فوق الجميع، من خلال برنامجها «صلتك»، عن تعاون استراتيجي مع شركة «تنمية» التابعة لمجموعة «إي إف چي القابضة»، لإطلاق مبادرة جديدة بعنوان «التوظيف الذاتي للشباب»، تستهدف دعم أكثر من 305 ألف شاب وشابة في جمهورية مصر العربية خلال فترة تنفيذ تمتد لـ 3 سنوات ونصف.

وتهدف المبادرة إلى معالجة التحديات المرتبطة ببطالة الشباب، من خلال تسهيل حصولهم على حلول تمويلية مناسبة، وتعزيز وعيهم المالي، بما يمكنهم من تأسيس وتوسيع مشروعات صغيرة ومتوسطة ضمن القطاعات الاقتصادية الرئيسية.

يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه معدلات البطالة بين الشباب مرتفعة، رغم جهود الدولة المستمرة لتوفير ما لا يقل عن 800 ألف فرصة عمل سنويًا، وفقًا للبيانات الرسمية.

وتلعب المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة دورًا محوريًا في الاقتصاد المصري، حيث تمثل 98% من إجمالي مشروعات القطاع الخاص.

وتتضمن المبادرة تقديم عدد من الحوافز المالية وغير المالية، منها أدوات ضمان الائتمان لتقليل المخاطر الائتمانية لدى المقرضين، مع التركيز على الشرائح التي لا تمتلك وصولاً كافيًا إلى الخدمات المالية.

كما تشمل المبادرة دعمًا خاصًا للمشروعات العاملة في قطاعات الزراعة والطاقة المتجددة، عبر حلول التمويل الأخضر، إلى جانب إطلاق فروع متنقلة لتقديم الخدمات المالية في المناطق الريفية والنائية، دعمًا لأهداف الشمول المالي.

وقال حسن الملا، المدير التنفيذي لبرنامج «صلتك»، إن البرنامج يهدف إلى خلق بيئة اقتصادية داعمة لرواد الأعمال الشباب، من خلال إتاحة التمويل والتدريب اللازمين، مضيفًا أن المبادرة تستهدف دعم جيل جديد من رواد الأعمال المصريين القادرين على قيادة التنمية الاقتصادية.

من جانبه، أكد ﭼينو ﭼونسون، الرئيس التنفيذي لشركة «تنمية»، على التزام الشركة بتمكين رواد الأعمال الشباب، مشيرًا إلى أن المبادرة تعكس التوجه الاستراتيجي للشركة في دعم النمو الاقتصادي طويل الأجل، وتوفير خدمات مالية مبتكرة لدعم ريادة الأعمال.

وتتماشى المبادرة مع مستهدفات رؤية مصر 2030، من حيث دعم التنوع الاقتصادي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في مجال العمل المناخي عبر تشجيع الاستثمارات المسؤولة بيئيًا.

وتُعد الشراكة بين مؤسسة التعليم فوق الجميع وشركة «تنمية» خطوة نوعية نحو خلق فرص اقتصادية طويلة الأجل، عبر تمكين الشباب بالمهارات والتمويل اللازمين لتأمين مصادر دخل مستدامة، والمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر.