أقفلت صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية عند الساعة السابعة من مساء يوم السبت، لتبدأ بعدها عملية فرز الاصوات في مختلف القرى والمدن التي جرت فيها عملية الاقتراع، علما انه سجل فوز بالتزكية لما يقارب الـ40 بالمئة من البلديات في المحافظتين.
وبالسياق، أكد وزير الداخلية والبلديات في الحكومة اللبنانية أحمد الحجّار بعد إقفال صناديق الاقتراع أن “الشّعب اللبناني مارس حقه الديمقراطي وهذا هو الأهم، وعسى أن تكون هذه الانتخابات مقدّمة لتجديد الحيوية في العمل في مختلف البلديات”.
وقال الحجار “تأكدنا أنه لم يكن هناك أي تدخل سياسي في العملية الانتخابية، والإشكالات التي حصلت وبعض العنف الذي حصل والاعتداء على بعض الأشخاص جميعها موثقة وأحيلت على الأجهزة المعنية لمتابعتها من دون أيّ تهاون أو تدخل”، وأكد أن “الفوز بالتزكية عملية ديمقراطية سليمة ولا شائبة في هذا الامر من الناحية القانونية”.
وقد شهدت محافظة الجنوب، التي تضم أقضية صور وصيدا وجزين، السبت استحقاقًا انتخابيًا ديمقراطيًا تمثّل بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في عدد من بلداتها وقراها، وسط مشاركة متفاوتة بين المناطق، وتنافس محلي اتخذ طابعًا إنمائيًا وعائليًا في غالبية الدوائر، مع بروز حضور سياسي واضح في بلدات محددة.
وجرت العملية الانتخابية وسط أجواء هادئة نسبيًا، وبتنظيم إداري وأمني لافت، حيث توزعت صناديق الاقتراع على عشرات المراكز في مختلف الأقضية، فيما رُصد إقبال متفاوت بين فترة الصباح وساعات بعد الظهر، خصوصًا في البلدات التي شهدت منافسة فعلية بين أكثر من لائحة.
أما في محاظفة النبطية، فقد طغت روح الصمود والتحدّي على المشهد الاتنخابي، حيث توجه الأهالي منذ ساعات الصباح إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية، رغم التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على أطراف القرى والبلدات الحدودية.
وقد تحوّل هذا الاستحقاق الديمقراطي إلى رسالة شعبية وسياسية مفادها أن الجنوب، وعلى رأسه النبطية، متمسك بخياراته الوطنية وبناء مؤسساته المحلية، حتى في ظل التوتر الأمني والخطر الداهم.
وجرت العملية الانتخابية في أجواء من الحماسة والمشاركة الواسعة، خصوصًا في البلدات التي شهدت تنافسًا فعليًا بين لوائح إنمائية وعائلية، بينما رفرف علم لبنان والمقاومة في محيط مراكز الاقتراع، كتعبير رمزي عن الإرادة الراسخة لأبناء المنطقة في ممارسة حقهم الديمقراطي وسط التحديات الوجودية.
وقد بدأت النتائج الأولية بالظهور، حيث افاد مراسل قناة المنار بفوز لائحة “التنمية والوفاء” في بلدة عيترون.
يذكر ان رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون قد واكب الاحد الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، حيث أدلى بصوته في بلدته العيشية، مؤكداً أن هذه الانتخابات تجسد إرادة الحياة لدى أهل الجنوب رغم الدمار والاعتداءات الصهيونية.
انطلقت جولة رئيس الجمهورية من صيدا، بوابة الجنوب، قبيل انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث كانت الوجهة الأولى له سراي صيدا، وبحضور وزيري الداخلية أحمد الحجار والدفاع ميشال منسى، عقد اجتماعاً مع محافظ الجنوب منصور ضو، وتفقد سير العملية الانتخابية في مرحلتها الرابعة والأخيرة.
واستهل الرئيس عون كلمته، التي جاءت تزامناً مع ذكرى الخامس والعشرين من أيار، موجهاً التحية للشهداء، وداعياً إلى المشاركة الكثيفة في عملية الاقتراع.
بعد ذلك، اطلع الرئيس عون من سراي النبطية على سير العملية الانتخابية في المحافظة، وأثنى على الجهود المبذولة لإنجاح العملية الانتخابية رغم الاعتداءات الصهيونية.
وكانت آخر المحطات في جولة رئيس الجمهورية في مسقط رأسه بلدة العيشية في قضاء جزين، حيث خاض الاستحقاق الانتخابي لأول مرة منذ أربعين عاماً كأي مواطن آخر، معبراً عن أمله بأن تكون هذه الانتخابات مقدمة للانتخابات النيابية المقررة في العام 2026.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق