أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إلى أنّه "لا أحد يستطيع أن يملي على إيران الطريق الذي يجب أن تسلكه"، وذلك في إشارة إلى المطالب الأميركية بشأن برنامج إيران النووي.

وشدد إسلامي، على أنّه "نحن من يحدد المسار بناء على أهدافنا ومصالح شعبنا".

وأمس، أكّد مسؤول أميركي رفيع، في تصريح لوكالة "رويترز"، أنّ "المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ومدير تخطيط السياسات مايكل أنطون شاركا في الجولة الخامسة من المحادثات مع إيران في روما".

وكشف أنّ "المحادثات بناءة وأحرزنا فيها مزيدًا من التقدم ولكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به"، مضيفًا "واشنطن وطهران اتفقتا على الاجتماع مجددًا قريبًا ونشكر شركاءنا العمانيين على تسهيلهم المستمر"، وقال: "المباحثات مع إيران كانت مباشرة وغير مباشرة".

ويشار إلى أنّه بعد انتهاء جولة المفاوضات، لفت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى أنّ جولة المفاوضات مع أميركا في روما "كانت الأكثر مهنية ووضحنا فيها مواقفنا"، وذلك بعد انتهائها بعد 3 ساعات من المحادثات بوساطة عمانية.

وأوضح أنّ "مواقفنا واضحة وهناك الآن فهم أفضل وأوضح لدى الجانب الأميركي بشأنها"، وقال إن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي "سعى لإزالة العقبات بيننا وبين الجانب الأميركي"، موضحًا أنّه "من المقرر أن نبحث مع الجانب الأميركي الأفكار التي طرحها وزير خارجية عمان دون تعهدات مسبقة".

وأضاف "سنبحث الأفكار والمقترحات الجديدة لوزير الخارجية العماني وقد تكون مفتاحا للحل"، مشيرًا إلى أنّ "المحادثات النووية مع أميركا معقدة وهناك حاجة للمزيد منها"، وقال: "هدفنا هو إحراز تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة والأمل ما زال قائما من أجل الوصول لذلك"، مشيرًا إلى "أننا نأمل أن نتوصل في الجلسة أو الجلستين المقبلتين إلى حلول تجعل المفاوضات قابلة للتقدم".

في السياق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر بأنّه "من المتوقع استمرار المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وسلطنة عمان ستحدد الموعد والمكان"، في حين نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين قولهم إن المفاوضات كانت مثمرة للغاية.