نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط مصاعب صحية كبيرة.. الكوليرا تنتشر في الخرطوم و6 ولايات, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 02:16 صباحاً
وقالت وزارة الصحة الاتحادية إنها سجلت 2323 إصابة و51 حالة وفاة بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن عاملون في الحقل الطبي أشاروا إلى أن العدد أكبر بكثير من المعلن في ظل تزايد مخيف للإصابات خلال اليومين الماضيين.
ووفقا لنقابة أطباء السودان فإن عودة الكوليرا تأتي وسط أوضاع صحية وغذائية متدهورة الأمر الذي يشكل تحديا إضافيا للأزمة الصحية في السودان، في ظل نظام صحي منهك يكافح بالفعل لمواجهة ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، وتزايد أعداد جرحى الحرب، والتفشي المستمر لأمراض يمكن الوقاية منها.
وأوضح عضو مكتب إعلام النقابة راشد بدر لموقع "سكاي نيوز عربية" أن تفشي الكوليرا، يأتي في وقت تعاني فيه المستشفيات العاملة من نقص حاد في المحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية الأخرى.
وأشار تقرير صادر عن وزارة الصحة إلى أن 90 بالمئة من الإصابات والوفيات الجديدة بالكوليرا سجلت في ولاية الخرطوم، خاصة المناطق الواقعة جنوب المدينة وفي مدينة أم درمان شمال غرب العاصمة.
انتشار واسع
ويقول عبد الرحمن الأغبش وهو طبيب يعمل بأحد المراكز الصحية في جنوب الخرطوم، إن الأوضاع هنالك خطيرة للغاية، كما أكد إبراهيم مقداد أحد الناشطين في مجال العمل الطوعي في مدينة أم درمان إنهم رصدوا خلال الأيام الماضية تزايدا في استقبال حالات الإصابة بالكوليرا في عدد من مستشفيات المدينة.
وأوضح: "الخطر يقترب وإذا لم يكن هنالك تحرك فوري فإن الوضع سيتحول لكارثة كبيرة".
وفي الجزيرة بوسط السودان، أغلقت بعض المناطق مثل مدينة الحاج عبدالله المدارس والأسواق بسبب تفشي الوباء بصورة كبيرة، وأعلن التاج عبد الرحمن الذي يعمل بمستشفى المدينة الرئيسي عن تسجيل 46 حالة إصابة و6 وفيات خلال الأيام الست الماضية.
أسباب محتملة
عزت دوائر صحية انتشار المرض لتلوث المياه وعوامل بيئية أخرى.
وقال عبد الماجد مردس خبير الصحة العامة والبيئة بوزارة الصحة السودانية وعضو الجمعية الملكية البريطانية لتعزيز الصحة، إن العوامل المحتملة للتفشي الحالي هي نقص المياه المعالجة، وتزايد التلوث الناجم عن تحلل الجثامين والتدهور البيئي الذي أدى إلى تكاثر الذباب والحشرات.
وأوضح مردس لموقع "سكاي نيوز عربية": "في ظل النقص الحاد في المياه المعالجة يضطر الكثير من السكان للشرب مباشرة من النيل أو من مصادر غير مأمونة".
ويضيف: "تحلل الجثامين ودفنها في أماكن غير مخصصة، بالإضافة إلى تكدس نفايات الحرب، من أبرز التحديات البيئية والصحية الخطيرة، التي تؤدي إلى تلوث المياه وتساعد بالتالي على انتشار الأوبئة مثل الكوليرا وغيرها".
وفي ظل انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة في أكثر من 80 بالمئة من مناطق البلاد، يلجا السكان لشراء مياه من مصادر غير آمنة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الإصابة بأمراض الكوليرا وحمى الضنك والملاريا.
وتتفاقم الأوضاع الصحية أكثر بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وخروج نحو 70 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
0 تعليق