نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المسمّى إسرائيليًا “مطار بن غوريون”، في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة المحتلين الغاصبين إلى الملاجئ، وفي توقف حركة المطار لمدة تقارب الساعة.
كما أعلن العميد سريع أن سلاح الجو المسيَّر في القوات المسلحة اليمنية نفذ عملية عسكرية مزدوجة، باستخدام طائرتين مسيرتين من نوع “يافا”، استهدفتا هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا وحيفا المحتلتين.
وشددت القوات المسلحة اليمنية على أن تصعيد العدوان الإسرائيلي على إخواننا في قطاع غزة وارتكاب المجازر الوحشية بحق الرجال والنساء والأطفال، وعلى مرأى ومسمع من العالم، يحتّم على جميع أبناء الأمة التحرك العاجل والفوري تأديةً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني. وأكدت أنه ما لم يتحرك الجميع، فسيتحملون عواقب الصمت على هذا الإجرام، عاجلًا غير آجل.
وأضاف سريع: “إن غزة، بمقاومتها الباسلة وأهلها الأحرار، تدافع عن الأمة بأسرها، وسيواصل اليمن، بعون الله تعالى، عملياته الإسنادية، ولن يتردد، متوكلًا على الله، في توسيعها وتصعيدها، وفقًا لقدراته وإمكاناته، تأديةً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
في وقتٍ سابق من اليوم، أكدت وسائل إعلام عبرية رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية، مشيرة إلى تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار اللد، المعروف إسرائيليًا باسم مطار بن غوريون.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن عمليات الهبوط في مطار اللد توقفت، وشهدت الرحلات الجوية تأخيرات ملحوظة، لافتة إلى أن أكثر من مليون مستوطن فرّوا إلى الملاجئ إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
وفي سياق الحظر الجوي الذي تفرضه القوات اليمنية على مطار اللد، تواصل شركات الطيران العالمية إلغاء رحلاتها الجوية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تزايد المخاوف من الاستهدافات المتكررة.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية بأن شركتي “إير فرانس” الفرنسية و**”ترانسافيا” الهولندية** قررتا تمديد تعليق رحلاتهما إلى الكيان حتى 24 مايو الجاري، في حين أعلنت الخطوط الجوية الإيطالية عن تمديد تعليق رحلاتها من وإلى يافا المحتلة حتى 8 يونيو المقبل.
من جهته، أكد موقع “إيمِس” العبري أن مطار بن غوريون لم يعد يحتفظ بالمظهر الحيوي الذي كان يتمتع به سابقًا، نتيجة الهجمات الصاروخية المستمرة من اليمن، والتي أثرت بشكل كبير على الحركة الجوية.
وأشار الموقع إلى أن شركات الطيران الدولية ما زالت تؤجّل عودتها إلى مطار بن غوريون، ما تسبب في حالة من الفوضى والارتباك للمسافرين، وسط تصاعد المخاطر الأمنية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تحذيرات مباشرة أطلقتها القوات المسلحة اليمنية إلى شركات الطيران، دعتها فيها إلى وقف رحلاتها الجوية إلى مطارات الاحتلال، وذلك في إطار سعيها إلى فرض حصار شامل على الملاحة الجوية التابعة للكيان الإسرائيلي.
وبحسب آخر الإحصاءات، فقد بلغ عدد شركات الطيران العالمية التي أعلنت إلغاء رحلاتها الجوية إلى الكيان الصهيوني 20 شركة، وذلك عقب القصف اليمني لمطار بن غوريون، والقرار الاستراتيجي للقوات اليمنية بفرض حصار جوي كامل على مطارات العدو.
المصدر: الاعلام الحربي اليمني
0 تعليق