استقبلت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي في مكتبها في الوزارة، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا محمد فايز البزري، وكانت الزيارة، مناسبة لـ"بحث الشأن التربوي في لبنان، لا سيما هموم القطاع الخاص، مع عودة الروح إلى المؤسسات الدستورية وانتظام عملها بعد انتخاب رئيس الجمهورية ونيل الحكومة الثقة وانطلاق عجلة الإصلاح بعد الأزمات المتتالية التي مرّ بها لبنان، وانعكاساتها السلبية على المؤسسات ، وبخاصة في القطاع التربوي".وشكر البزري للوزيرة كرامي "حسن استقبالها، والجهود التي تبذلها منذ توليها حقيبة التربية في تنظيم القطاع ووضع الخطط لتطويره رغم كثرة التحديّات"، متمنيا بـ"اسم أسرة المقاصد أن ينهض البلد من أزماته سريعا لا سيما القطاع التربوي". وعبّر عن ثقته بـ"حكمة الوزيرة كرامي وقدرتها على توظيف خبراتها التربوية في اجتراح الحلول، ومعالجة المشكلات بطريقة علمية وموضوعية".واكد أنّ "المجلس الإداري للجمعية يؤمن بأن التعليم حق للجميع وهذه رسالتنا منذ التأسيس. لذلك، يسعى المجلس منذ توليه مسؤولياته على الموازنة بين مطالب المعلمين المحقّة وأوضاع الأهالي والمحافظة على مؤسسات الجمعية، بحيث تستمر مدارس المقاصد في عملها وأداء رسالتها ولعب دورها في خدمة أبنائها الطلاب الذين يفوق عددهم الـ4000، وتوفير ظروف معيشية لائقة لفريق عملها الذي يتجاوز 700 معلم وإداري وعامل وفق المستطاع مع مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والضاغطة التي يمر بها الناس. كل ذلك يتم في إطار حرص الجمعية على تأمين جودة التعليم وتطوير أساليبه، وإعداد الكوادر التربوية والإدارية".كذلك تم البحث في شؤون تربوية وعددا من المطالب، لا سيما ما يتعلق بتسديد المستحقات المتأخرة منذ سنوات للمدارس شبه المجانية، بخاصة أن قيمة هذه الأموال تراجعت باعتبار أنها تسدد بالليرة اللبنانية وبقيمتها عند الاستحقاق.وطالب البزري بـ"إشراك المؤسسات التربوية في الأطراف، ومنها المقاصد- صيدا، في ورش العمل وحلقات للنقاش التربوية التي تنظمها أو تشرف عليها الوزارة"، متمنيا أن "تبقى وزارة التربية راعية للحوار بين مكونات الأسرة التربوية ، للوصول إلى النتائج المنشودة بما يضمن استمرار عمل المؤسسات وحقوق المعلمين ومستقبل الطلاب".من جهتها، ثمّنت كرامي "دور المقاصد التاريخي باعتبارها مؤسسة تربوية عريقة تخدم المجتمع منذ 146 عاماً، وتخطت حدود صيدا لتضيء منارتها عقول أبناء صيدا ولبنان والعالم العربي"، مؤكدة أنها "تدخل الوزارة من حقل التربية والتعليم وتؤمن أن النهوض بلبنان من كبوته، وبناء مستقبل واعد لا يكون إلا بالإعداد التربوي وبناء الأجيال".