أعرب وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، في تصريح له، عن أمله بأن “يندفع المواطنون خلال فترة ما بعد الظهر للمشاركة في الاقتراع في بيروت”، معلناً “اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسريع عملية إصدار النتائج”. وأكد الحجار أن “الملاحقات مستمرة بحق مطلقي النار”، داعياً إلى “عدم تكرار هذه الظاهرة في مناطق البقاع وبيروت”، معرباً عن أمله في “الانتهاء منها قريباً”.
وأضاف: “تؤكد الدولة اليوم احترام الاستحقاقات الدستورية وحق الشعب اللبناني في التعبير عن رأيه، والعملية الانتخابية تسير بكل ديمقراطية. وإن حدثت بعض الإشكالات، فإن القوى الأمنية كانت حاضرة، لكن الصورة العامة كانت جيدة”.
وأشار إلى أن “التوجه الحكومي هو احترام نتائج الانتخابات، ولا مجال لمخالفة القانون لا من قبل الحكومة ولا وزارة الداخلية، والأمل معقود على أهل بيروت لاختيار من يمثلهم بأفضل طريقة”.
وأضاف: “نسبة الاقتراع مقارنة بعام 2016 متقاربة، لكننا نتمنى مشاركة مكثفة من المواطنين في الساعات المقبلة. وقد اتخذنا إجراءات لتسريع عملية الفرز، وسيعقد اجتماع مع وزير العدل لمتابعة هذا الموضوع”.
ولفت الحجار إلى أن “العملية الانتخابية انطلقت صباحاً، وسُجلت بعض الإشكالات الأمنية في عدة أماكن، إلا أن الوضع لم يتجاوز الحدود الطبيعية التي ترافق الانتخابات. كما وردت معلومات عن رشاوى تمّت متابعتها، حيث تم ضبط حالة في المعلقة، وتدخلت شعبة المعلومات، وتجمع عدد من الأشخاص، فدخل الجيش وتم توقيف المشتبه به، ولا تزال التحقيقات جارية”.
في السياق ذاته، تفقد قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، غرفة العمليات المركزية في قيادة منطقة بيروت، وغرفة العمليات الفرعية، وقيادة فوج التدخل الرابع في ثكنة هنري شهاب – بيروت، حيث اطلع على الإجراءات الأمنية التي تنفذها الوحدات العسكرية المنتشرة بهدف حفظ أمن العملية الانتخابية.
وأكد هيكل أن “نجاح هذه العملية يعكس فاعلية عمل المؤسسات المعنية، ويرتكز على أداء الجيش في حفظ الأمن”. وشدد على أن “المساس بالأمن ممنوع”، مشيراً إلى “توقيف عدد كبير من مطلقي النار والمخلين بالأمن في المراحل السابقة من الانتخابات، وسوف تستمر العملية حتى توقيف جميع المتورطين”.
وتوجه إلى العسكريين قائلاً: “أنتم تقومون بواجبكم على أكمل وجه، وهذا أمر أساسي لضمان ممارسة المواطنين حقهم في الانتخاب”، مبدياً إعجابه باحترافية العناصر وانضباطهم رغم تشعب المهام.
المصدر: الوكالة الوطنية
0 تعليق