الصحافة اليوم: 17-5-2025

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت  17-5-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

صحيفة الاخباررحل ترامب… وانتهت السكرة | انهيار مفاوضات الدوحة: إسرائيل تستأنف الإبادة

غادر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المنطقة، وتلاشت مع رحيله كل الآمال التي انعقدت على إمكانية إحداث اختراق في المفاوضات المتعثّرة باستمرار، بشأن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على الفلسطينيين هناك، منذ أكثر من عام ونصف عام. لا بل بات واضحاً لدى الوسطاء أن إرسال إسرائيل وفدها التفاوضي إلى الدوحة، بالتزامن مع زيارة ترامب، كان إجراء إعلامياً فقط، هدفه في العمق تبرير استئناف الحرب على غزة، وتوسيع العمليات العسكرية وفق خطة «مركبات جدعون»، والتي ترمي إلى تمديد الاحتلال وتهجير الأهالي إلى جنوب القطاع، تمهيداً لإخراج أعداد كبيرة منهم من غزة، في إطار خطة تهجير أميركية – إسرائيلية غير معلَنة.

وعلى الرغم من التصريحات المتكررة للرئيس الأميركي بشأن «السعي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة»، إلا أنّ أي مساعدات حقيقية لم تدخل القطاع، فيما يشير الواقع على الأرض إلى غياب أي ضغط فعلي أو جدّي تمارسه واشنطن على حكومة الاحتلال، والتي لا يزال رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، يرفض الاستجابة لأي من المطالب الأميركية أو الدولية بشأن إدخال المساعدات أو التقدّم في المسار التفاوضي. وعليه، سرعان ما تلاشى «التفاؤل» الحذر الذي رافق جولة ترامب الخليجية، بعد يوم واحد فقط من تجدّد المحادثات في الدوحة، وذلك في ظل تعثّر إعلان خارطة طريق واضحة للتهدئة، كان مقرّراً الكشف عنها قبل مغادرة ترامب إلى أبو ظبي.

وأبلغت الإدارة الأميركية، الوسطاء المصريين والقطريين، بأنها «غير قادرة على ممارسة مزيد من الضغط على تل أبيب»، بعد رفض الأخيرة الصيغة المعدّلة من مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، ما أعاد المحادثات إلى نقطة الصفر؛ علماً أن المقترح المذكور كان يتضمّن هدنة مؤقتة لمدة تراوِح بين 40 و60 يوماً، إلى جانب إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء فوراً. لكن ويتكوف عاد وأبلغ المفاوضين بفشله في إقناع نتنياهو بالقبول بأطر التفاوض المعدّلة تمهيداً للشروع في محادثات تفضي إلى اتفاق نهائي، مؤكداً أنّ الشروط التي يتمسّك بها نتنياهو «تصعب تلبيتها بهذا الشكل».

تبدو المفاوضات في الدوحة أقرب إلى غطاء لاستئناف الحرب منها إلى طريق للتوصل إلى اتفاق

وفي موازاة ذلك، تشير تقديرات مصرية إلى أنّ واشنطن لم تعد تبدي اهتماماً كبيراً بملف الحرب في غزة كما في السابق، في ظلّ أولويات إقليمية جديدة وتفاهمات تعتبرها الإدارة الأميركية أكثر أهمية. ويعكس تجاهل ترامب إدراج تل أبيب ضمن جدول جولته الإقليمية، هذا التحوّل في ترتيب الأولويات بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي. وعلى الرغم مما تقدّم، يُتوقّع أن تجري نقاشات موسّعة بين مسؤولين إماراتيين ومصريين حول التهدئة ومساراتها، في ظلّ استمرار التنسيق الكبير بين أبو ظبي وتل أبيب، والاهتمام الإماراتي بالانخراط في جهود الوساطة، ولكن ضمن حدود إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، من دون الذهاب إلى دور سياسي أوسع.

من جهتها، أكّدت قناة «كان» العبرية أنّ الوفد الإسرائيلي لا يزال في الدوحة لمواصلة المحادثات، على رغم مغادرة ترامب المنطقة، في حين أشار مصدر إسرائيلي مطّلع إلى عدم إحراز أي تقدّم، قائلاً إن «إسرائيل ترفض مناقشة شروط وقف الحرب». وأضاف المصدر أنّ «الانطباع العام هو أنّ الإسرائيليين جاؤوا إلى الدوحة لإفشال المحادثات وتبرير استئناف الحرب».

وإذ تشير تقديرات من داخل الدوائر الإسرائيلية إلى أن «حماس» تطالب بوقف كامل للحرب كجزء من صفقة شاملة، بينما تسعى تل أبيب لـ»اتفاق جزئي لا يشمل إنهاء الحرب»؛ فإن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون بأنّ سياسة الصفقات الجزئية التي تعتمدها إسرائيل «تقترب من نهايتها»، وفق قناة «كان» التي نقلت عن هؤلاء قولهم إن «عدم التوصل إلى اتفاق يعمّق عزلة تل أبيب دولياً، خاصة في ظل نفاد صبر واشنطن التي بدأت باتخاذ خطوات تضر بمصالح إسرائيل وتدفعها نحو العزلة».

أما على الصعيد الميداني، فقد أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن الجيش الإسرائيلي يستعدّ لبدء عملية عسكرية محدودة في غزة، تهدف إلى الضغط على «حماس» ودفعها نحو الموافقة على صفقة تبادل، مع الإشارة إلى أنّ هذه المناورة لا ترقى إلى مستوى العملية الكبرى التي سبق التهديد بها. وأوضح مسؤولون عسكريون أن «العملية تهدف إلى التلويح بالخيار العسكري فقط، من دون الانخراط في حرب شاملة». وكان جيش الاحتلال أعلن أن الغارات الأخيرة على غزة هي جزء من العملية، لكنها لا تمثّل بعد المرحلة التي صادق عليها «الكابينت»، والتي تهدف إلى «استعادة الأسرى والقضاء على حماس»، في حين بيّنت مصادر عسكرية أن «الهدف من التصعيد المتدرّج هو الإبقاء على الباب مفتوحاً للمفاوضات، مع الاحتفاظ بالخيار العسكري إذا لم يحرز التفاوض تقدّماً».

في المقابل، أكّدت حركة «حماس» أنها أطلقت سراح الجندي الأميركي – الإسرائيلي، عيدان ألكسندر، في إطار تفاهمات تمّ التوصّل إليها مع الموفدين الأميركيين، مشيرة إلى أنّ «الإفراج كان مشروطاً بتعهّدات أميركية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة». ودعت الحركة على لسان طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيسها، الإدارة الأميركية إلى «ممارسة ضغوط فورية على حكومة نتنياهو من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى المستشفيات».

إسرائيل لا تريد «اليونيفل» بل منطقة عازلة

لم يعُد التمديد لمهمة قوات الطوارئ الدولية «اليونيفل» أواخر كل آب عملاً روتينياً، بل باتَ يحظى باهتمام فوق عادي ليسَ في بيروت، وحسب، وإنما في عواصم القرار أيضاً. فـ«اليونيفل» ودورها ووجودها أصبحت في السنوات الأخيرة محط مراجعات تقود إلى نوع من التلاعب في مهامها، في ظل جنوح العدو إلى تحميلها مهمة أكبر من قدرتها، وبما يتجاوز أصل القرار بوجودها، لكنّ العدو يفكر في كيفية تحويلها إلى أداة لخدمة أمنه. حيث يسعى العدو إلى فرض إيقاع أمني يتجاوز القرار 1701.

وقد فتحت الحرب الأخيرة ضد غزة ولبنان، ثم سوريا، شهية العدو على إدخال تعديلات جوهرية في مهام قوات الطوارئ الدولية، وأظهر العدو أكثر من مرة أنه لا يريد وجودها ولا الاعتماد عليها، حتى إن جنود هذه القوات ومراكزها تعرّضوا لاستهدافات إسرائيلية على مدار أشهر الحرب، وحتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار لم تفلَت هذه القوات من الذراع الإسرائيلية الطويلة التي يريدها الكيان أن تثبت سطوتها جنوب لبنان، من دون إشراف دولي، على غرار ما يحصل في الجنوب السوري.

وكانَ ملف «اليونيفل» واحدةً من النقاط التي ناقشتها المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت خلال زيارة قامت بها إلى روسيا نهاية شهر نيسان الماضي في إطار مشاوراتها المستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لبحث التطورات في لبنان والسياق الإقليمي، والسُّبل التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي تقديم أفضل دعم لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

بلاسخارت التي التقت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وأجرت مناقشات مع رئيس معهد الدراسات الشرقية فيتالي نعومكين، ورئيسة المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية إيلينا سوبونينا ومسؤولين روس، وهي سمعت من الجانب الروسي أن «موسكو تقف على أهبة الاستعداد لدعم لبنان في ملف اليونيفل وضمان عملها بشكل بنّاء بما يتماشى مع دورها بلا تجاوزات أو تدخلات خارجية».

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الأخبار» أن «المسؤولين الروس أكّدوا للمسؤولة الأممية أن على الدولة اللبنانية بلورة موقف واضح تجاه ولاية قوات الطوارئ لتمكين موسكو من تقديم موقف فعّال»، وأكّدوا أيضاً أن «هذه المساعدة بالغة الأهمية للحفاظ على التوازن الإقليمي ومنع أي تغييرات أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في نطاق عمل اليونيفل»، معتبرين أن «أي تعديلات يجب أن تتم وفقاً لتنسيق استباقي يضمن السيادة اللبنانية واحتياجات الاستقرار الإقليمي بدلاً من فرض سياسات خارجية».

روسيا: الانتخابات النيابية مفصلية وسلاح حزب الله يحتاج إلى حوار لبناني – لبناني

كما تناول النقاش بين بلاسخارت والمسؤولين الروس الوضع بشكل عام في لبنان والمنطقة، وقد لفت الجانب الروسي إلى أن «الأهم اليوم في لبنان هو واقع حزب الله الجديد»، ومع أن موسكو تعتبر أن «انتخاب سلطة جديدة في لبنان خطوة إيجابية، لكنها تتعامل بواقعية تجاه التحديات المقبلة»، كما تعتبر أن «ملف سلاح حزب الله هو الأكثر إلحاحاً، ورغم كل ما حصل لا يزال الأكثر تأثيراً على المشهد السياسي والأمني». وتؤكد موسكو على دور «الأمم المتحدة كوسيط»، ناصحة بـ«توخّي الحذر لتجنب تقويض حيادها ولا سيما في التعامل مع سلاح حزب الله»، الذي تعتبره روسيا بحسب ما قال المسؤولون تاروس «مسألة سيادية يجب على السلطات اللبنانية حلّها من خلال حوار وطني شامل. وأي ضغط أو ‏تدخل خارجي ستكون له نتائج عكسية، إذ سيقوّض العملية السياسية الداخلية في لبنان، وقد يؤدي إلى ‏زعزعة استقرار البلد».

كذلك أشار الروس إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو «يحاول تشكيل نظام إقليمي جديد يكرّسه كمنقذ للكيان»، وعبّروا أيضاً عن اعتقادهم بأنه «قادر على تحقيق ذلك في ظلّ الإدارة الأميركية الحالية». كما أبلغَ الروس، بلاسخارت «أن إسرائيل تعمل اليوم وفقَ مبدأ الاعتماد على الذات في الأمن، وهي ترفض أي مساعدة خارجية، ولا سيما قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهذا هو السبب الحقيقي وراء محاولتها إنشاء مناطق عازلة في لبنان وسوريا والأردن وغزة، محذّرين من أن ما تقوم به سيدفع لاحقاً إلى تحرك حزب الله ويغذّي عمله».

واعتبر المسؤولون الروس أنه «يمكن للأمم المتحدة الاستفادة من مراجعة هيكلها في لبنان مع مراعاة التطورات الأخيرة للحفاظ على أهمية دورها»، وتطرّقوا إلى الوضع السياسي، معتبرين أن «الانتخابات النيابية المقبلة ستكون لحظة حاسمة بالنسبة إلى المشهد السياسي في البلاد».

العرب لن يعيدوا إعمار غزة!
‏أما في الشأن السوري، فلفت الجانب الروسي إلى أن «موسكو تلتزم سياسة الترقب تجاه سوريا، وأن السلطات الجديدة طالبت بتسليم الرئيس السابق بشار الأسد كشرط للتعاون». وفي ما يتعلق بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية، ترى موسكو أن هناك بوادر إيجابية، وإذا ما وصلت إلى ختامها الإيجابي فسيكون لها تأثير على المنطقة، خاصة إذا تناولت القضايا الإقليمية، علماً أن إيران حتى الآن تحصر المحادثات بالبرنامج النووي ورفع العقوبات مع أن الإدارة الأميركية طلبت أن تكون الملفات الإقليمية جزءاً من النقاش.

وأشار المسؤولون إلى أن روسيا تحاول التوافق مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن حول عدة قضايا، مع أن «المبعوثين في الإدارة الحالية لا يملكون خبرة كبيرة». وفي موضوع غزة قال الجانب الروسي إن «الهدف الإسرائيلي الأساسي لا يزال التخلص من حماس»، معتبراً أن «دول الخليج لن تدفع فلساً لإعادة الإعمار من دون ضمانات بأن إسرائيل لن تعيد تدميرها».

انتخابات عائلية في البقاعَين الأوسط والغربي: «المستقبل» غائب… ومراد على الحياد

تُختصر المعارك السّياسية في البقاعين الأوسط والغربي بالمنازلة بين «القوات اللبنانية» والنائب ميشال ضاهر على بلدية زحلة – معلقة -تعنايل، فيما تُسيطر الصّراعات العائلية على انتخابات باقي البلديات. ويخوض المتنافسون في غالبية القرى ذات الغالبيّة السّنية، مثل برّالياس وسعدنايل ومجدل عنجر، وعينهم على المقعد النيابي السّني في دائرة زحلة. خصوصا وان قرار تيار «المستقبل»، القوة السياسية والشعبية الأكبر في هذه القرى، الابتعاد عن الاستحقاق البلدي، تماشياً مع قرار تعليق العمل السياسي. انعكس صراعات داخلية بين قياديي التيار على المقعد النيابي السّني.

في بداية الحراك البلدي، عاشت القرى ذات الغالبية السنية صراعاً بين الأمين العام أحمد الحريري ورئيس «جمعية بيروت للتنمية» أحمد هاشمية. وبعد الإيعاز بالتوقف عن التدخل، خرج هاشمية بالكامل من المشهد الانتخابي في البقاع الأوسط، وتحديداً في قب الياس، مع إعلان انسحاب مرشحه إبراهيم قمر.
في المقابل، لم يتوقف منسق تيار «المستقبل»، سعيد ياسين، عن النشاط في بلديات عدة، أبرزها برالياس وسعدنايل، داعماً لائحة سعد ميتا – محمد فرحان دلة في الأولى، وترشيح الرئيس الحالي حسين الشوباصي في الثانية. مع العلم أن ياسين نفى ذلك، مؤكداً أن التيار لا يتدخل في أي بلدة.

وفي مجدل عنجر، بلدة ياسين الذي استقال من رئاسة بلديتها العام الفائت استعداداً لترشيح نفسه في الانتخابات النيابية المقبلة، أكد منسق «المستقبل» أنه مع التوافق، وأن عائلته خارج التنافس على رئاسة البلدية التي كانت تشهد صراعاً تقليدياً بين عائلتي ياسين والعجمي. وقد أُبرم التوافق في منزل الخصم التقليدي لعائلة ياسين، رئيس البلدية الأسبق سامي العجمي، الذي بارك تحالف جاد حمزة وعلي صالح، فيما التُقطت الصور التذكارية، دون ياسين، الذي اكتفى بالمباركة.
وفي برالياس، حيث الحضور الأكبر للطائفة السنية، تدور معركة بلدية عائلية شرسة بين الخصوم التقليديين، عائلات الميس وعراجي وميتا، إضافةً إلى عائلتي سلوم ودلة اللتين انضمتا إلى التنافس على رئاسة البلدية.

ويتوزع المتنافسون على ثلاث لوائح؛ «صوت بر الياس» برئاسة رضا الميس، المتحالف مع الجماعة الإسلامية والعائلات، و«بر الياس بالقلب» برئاسة فايز سلوم وعصام خير عراجي، مع العلم أنها المرّة الأولى التي تقبل فيها عائلة عراجي باقتسام ولاية رئاسة البلدية. أمّا الثالثة، فهي لائحة «مستقبل بر الياس» برئاسة سعد ميتا ومحمد خير دلة.

وفي سعدنايل، يخوض السباق الانتخابي تحالف خالد الشحيمي وندى صوان ورفيق رحيمي (الذين اتفقوا على المناوبة على رئاسة البلدية)، ضدّ الرئيس الحالي حسين الشوباصي وأيمن صوان وخالد عزيز الرحيمي. أما في قب الياس، فتُخاض معركة عائلية متكافئة محورها لائحتان؛ الأولى برئاسة فادي المعلم والثانية برئاسة المختار صلاح حمزة طالب، فيما يعزف منسق تيار المستقبل السابق أيوب قزعون عن التدخل. وفي مكسة، يدور الصراع داخل عائلة الميس، بين الرئيس الحالي عاطف الميس الذي أعلن لائحة كاملة باسم «الوحدة والإنماء»، ولائحة «الازدهار» برئاسة عماد الميس.

اعتكاف «المستقبل» انعكس صراعات داخلية على المقعد النيابي السّني في زحلة

أمّا في شتورا، فالمعركة محسومة لمصلحة لائحة «شتورا تستحق» برئاسة ميشال مطران ونائب الرئيس قاسم شمس. وقد حال دون فوزها بالتزكية، ترشح الرئيس الحالي نقولا عاصي وربيع خلف. هذا التحول في شتورا على صعيد الرئاسة، أنهى علاقة قديمة بين عاصي وعائلة شمس التي تدعم اليوم ترشيح ميشال مطران.
وتخوض بوارج معركة اعتيادية بين رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط ورئيس البلدية محمد البسط، بلائحة «نبض بوارج»، ضدّ خصومه التقليديين من عائلة جابر الذين رشحوا كمال جابر المنتمي إلى «جمعية المشاريع الخيرية».

البقاع الغربي: لا سياسة أيضاً
وفي البقاع الغربي، تغيب المنازلات السياسية أيضاً، نتيجة عزوف تيار «المستقبل» بالكامل، فيما يؤكد النائب حسن مراد أنه يقف على الحياد، متنقلا بين أنشطة اللوائح المتنافسة.

في عاصمة القضاء، جب جنين، شهدت الدورة الماضية معركة حادة بين «المستقبل» ومراد. في العادة، عبر التنافس بين عائلتي الدسوقي وشرانق. أما اليوم، فتبتعد عائلة الدسوقي بالكامل وتقف متفرجة على صراع يدور بين لائحتين؛ الأولى برئاسة بلال شرانق والثانية برئاسة خالد الحاج أحمد، مع الإشارة إلى أن خالد الحاج أحمد، كان حليفاً لعائلة شرانق منذ عام 1998، حينما شغل منصب نائب رئيس البلدية.

ورغم تأكيد نواب وسياسيي البقاع الغربي ابتعادهم عن هذه المعركة وتركها للعائلات، إلّا أن بصماتهم تظهر بوضوح على اللائحتين المتنافستين. إذ إن على لائحة شرانق ستة أعضاء محسوبين على مراد، في حين يتحدث البعض عن دعم نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي لائحة الأحمد .
وفي المرج، لم يمنع غياب الصراع السياسي الحاد عن دعم الوزير السابق جمال الجراح للائحة «كلنا للمرج» التي أُعلنت بحضوره، ويرأسها دوري صالح وعماد الشموري، مرشحَا تحالف عائلات الجراح وصالح والشموري، والتي تنافسها في المقابل، لائحة «عهدنا مرجنا»، التي أعلنها عمر علي حرب وخالد رفيق الشموري. مع الإشارة إلى أن الانتخابات في المرج، يطغى عليها التنافس التقليدي بين عائلتي الجراح وحرب.

أمّا في القرعون، بلدة النائب السابق محمد القرعاوي، فتدور معركة بلدية عائلية – سياسية، محورها لائحة «رؤية القرعون» التي يرأسها طلال جبارة، ويدعمها القرعاوي والحزب السوري القومي الاجتماعي والجماعة الإسلامية، في مواجهة لائحة «معاً لأجل القرعون» التي يرأسها خالد البيراني ومحمد ياسين.
ومن القرعون إلى كامد اللوز، حيث ترشح رئيس البلدية الأسبق حيدر الحاج مجدداً، وشكل لائحة «كامد اللوز»، في مقابل لائحة «كامد اللوز للإنماء» التي يرأسها مناصفة عبد الحكيم واكد وهادي محمد الغندور.

وفي غزة، مسقط رأس النائبين حسن مراد وياسين ياسين ومفتي زحلة والبقاع علي الغزاوي، لم ينجح الثلاثة في صياغة توافق على لائحة موحدة، مع رفض رئيس البلدية محمد أحمد المجذوب تقاسم رئاسة البلدية مع المرشح محمد خالد المجذوب. وعلى الأثر، التزم مراد وياسين الحياد، مع المفارقة أنهما حضرا إعلان لائحة «نبض غزة»، برئاسة خالد محمد المجذوب، رغم أنهما لا يلتقيان في العادة.

اللواء:

جريدة اللواءلقاءات واعدة لسلام قبل قمة بغداد.. وعون إلى الفاتيكان اليوم

غداً ساعة الفصل في مناصفة بيروت.. والجيش يحتوي إشكالاً مع اليونيفيل في الجميجمة

من بغداد إلى روما، يتحرك المسؤولون لتمثيل لبنان في الاحداث الجارية، وتأكيد حضور الدولة عبر مؤسساتها الدستورية، والتطلع الى وضع جديد مع المتغيِّرات الكبرى التي تعصف بالإقليم، والمنطقة العربية بوجه خاص، في وقت يتوجه فيه المواطنون غداً الى صناديق الاقتراع في العاصمة، وفي اقضية محافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل في المحطة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، وسط ترقب وصول الموفدة الاميركية مورغن أورتاغوس الى لبنان نهاية الاسبوع المقبل.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان لبنان سيكون امام المجهر الأميركي من جديد في خلال زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس التي تزور بيروت قريبا، وأشارت الى انها تأتي بُعيد جولة الرئيس الأميركي الى الخليج وغياب ملف لبنان عن البحث رغم اشارته الى وجود فرصة امام لبنان.
ولفتت الى ان اورتاغوس ستسأل مجدداً عما تحقق في موضوع تسليم حزب الله لسلاحه وستعيد التأكيد على موضوع الفرصة امام لبنان وعدم تفويتها، واعتبرت ان القراءة حول تغييب لبنان مما جرى يطغى على متابعة المسؤولين الذين يوزعون اهتماماتهم بين المشاركة في مراسم تنصيب قداسة البابا ومؤتمر القمة العربية على ان يبحث الموضوع من خلال تشاور بين المعنيين.

عون الى روما

واليوم، يغادر الرئيس جوزف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، بيروت الى روما لتمثيل لبنان في القداس الحبري لافتتاح حبرية البابا لاون الرابع عشر الذي يقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان قبل ظهر غد الاحد، ويلتقي بالبابا الجديد لاون بعد القداس.
ويزور الرئيس عون مطلع الاسبوع مصر ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث العلاقات الثنائية، وملف دعم الاستقرار اللبناني. كما تشمل الزيارة لقاءات مع شخصيات دينية ، ابرزها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني، إلى جانب لقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة في القاهرة.

وسلام في بغداد

وصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عصر امس، إلى العراق على رأس وفد يضم وزير الخارجية يوسف رجي ووزير الاقتصاد عامر البساط، لتمثيل لبنان في القمة العربية الرابعة والثلاثين والتي ستعقد اليوم في العاصمة بغداد.
ورحّب فؤاد حسين بالرئيس نواف سلام، مؤكداً أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق ولبنان، ومشيراً إلى الدور الحيوي الذي تؤديه القمة العربية في تعزيز التضامن والعمل المشترك بين الدول الأعضاء.
وأوضح الوزير أن «انعقاد القمة في بغداد يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية، ما يستدعي تعزيز التشاور العربي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة».
من جانبه، عبّر سلام عن شكره وامتنانه لحكومة وشعب العراق على حفاوة الاستقبال والجهود الكبيرة المبذولة لتنظيم القمة، مشيداً بدور بغداد التاريخي في لمّ الشمل العربي وبناء جسور التعاون بين الأشقاء، ومؤكداً أهمية تعزيز التنسيق العربي لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات المشتركة.
وشدد سلام الى انه يحمل معه الى القادة العرب «رسالة وعد وأمل»، مشيرا الى عودة لبنان الى سكة التعافي، مؤكدا ان ممثلي «حزب الله» في البرلمان وافقوا على البيان الوزاري، الذي ينص على «حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وفقاً لما جاء في «اتفاق الطائف»، وهي تعمل لتحقيق هذا الهدف. وما يقوم به الجيش اللبناني، إنْ في انتشاره جنوباً وتفكيكه البنى العسكرية أو ضبطه للحدود مع سوريا ومنعه التهريب بكل أشكاله عبرها، وتشديده الإجراءات الأمنية في المطار، دليل على ذلك. وجزم سلام بأن «لا عودة إلى الوراء في مشروع تكريس حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها، وبأن تكون صاحبة الكلمة الفصل في قرارَيْ الحرب والسلم، معنية وحدها بالدفاع عن أرضها وأبنائها – جميع أبنائها – بكل الوسائل التي تتيحها القوانين والأعراف الدولية». وشدد على أن الدولة اللبنانية بأكملها «تسعى للانسحاب الإسرائيلي من كامل أراضيها، ومنع التعديات بكل أشكالها».
والتقى الرئيس سلام نظيره العراقي محمد شياع السوداني قبل انطلاق القمة، كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور الوزيرين رجي والبساط.
وحسب مصادر مطلعة، فإن البحث تطرق الى الصادرات النفطية التي يوردها العراق الى لبنان. كما جرى البحث مع الرئيس الفلسطيني في موعد زيارته الى لبنان، وسعي الدولة الى تنفيذ بيانها في ما خص حصرية السلاح بيد القوات المسلحة وحدها».

بري: لبنان ينتظر

وفي ما خصَّ المتغيِّرات الاقليمية والدولية، جزم الرئيس نبيه بري ان سوريا الجديدة ماشية في الاتفاقيات الابراهيمية والتطبيع، واعتبر ان لبنان ينتظر ما يمكن ان يلقاه من انعكاسات عليه، خصوصا في ضوء ما اعلنه الرئيس الاميركي من دعم السلطة اللبنانية الجديدة.
وربط الرئيس بري بين التصعيد المتواصل في الجنوب والتحولات غير المسبوقة في سوريا، وكل ذلك يدور في فلك المصالحة مع اسرائيل.

قوانين الانتخاب أمام اللجان

تشريعياً، دعا الرئيس بري، لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية إلى جلسة مشتركة في تمام الساعة الحادية عشر من قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل الواقع في 20 أيار، وذلك لدراسة جدول الأعمال التالي :
– إقتراح القانون الرامي إلى إستعمال وحماية شارة الصليب الأحمر اللبناني.
– إقتراح القانون الرامي إلى تنظيم الصليب الأحمر اللبناني.
– إقتراح القانون الرامي إلى إنشاء نظام الرعاية الصحية الأولية الشاملة الإلزامية.
– إقتراح قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب.
– إقتراح قانون إنتخاب أعضاء مجلس الشيوخ.
– إقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي.
– إقتراح قانون تعديل انتخاب أعضاء مجلس النواب.

البلديات

بلدياً، اربع وعشرون ساعة تفصل عن إدلاء ناخبي بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك- الهرمل بأصواتهم لانتخاب مجالسهم البلدية والاختيارية، وسط تنافس حاد في العاصمة بين 6 لوائح على الاصوات وتحفيز الناخبين على الاقتراع وضمان تحقيق المناصفة في المجلس البلدي المهدد بتشطيب اسماء المرشحين المسيحيين، ما استدعى مزيداً من التحرك لأركان وداعمي لائحة «بيروت بتجمعنا» في كل اتجاه سياسي وشعبي لمنع التشطيب وللتصويت بكثافة ايضاً.
وعشية الانتخابات البلدية في بيروت، أشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى أن الكتائب «حاولت داخل مجلس النواب إقناع النواب الآخرين بإقرار قانون يؤمّن ويضمن المناصفة في بيروت للسماح بالمنافسة، موضحاً أنه عندما تكون المناصفة مؤكّدة ومضمونة تجري انتخابات وتحالفات سياسيّة وإنمائيّة، ولكن للاسف لم يحصل هذا الامر واضطررنا حفاظًا على المناصفة ومنعاً للشرخ الى الإئتلاف والتوافق وأن تتمثل كل المكونات في بيروت كما يجب لضمان بقاء المناصفة، والضمانة لهذا الامر هو التزام جميع الداعمين للائحة بالتصويت الكامل لها».
اما في البقاع فتدور منافسة قوية في زحلة بين لائحة القوات اللبنانية (قلب زحلة) برئاسة سليم غزالة، ولائحة الرئيس الحالي للبلدية اسعد زغيب (رؤية وقرار) المدعوم من حزب الكتائب وقوى اخرى مثل حزب الوطنيين الاحرار والنائب ميشال ضاهر والنائبين السابقين يوسف المعلوف ونقولا فتوش. وحسب بعض المعلومات إنضمت مؤخراً الى التحالف رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف بعد فشل تحالفها مع القوات والتيار الوطني الحر، الذي لم يشكل اي لائحة بل ذهبت بعض المعلومات امس الى القول ان التيار سيدعم لائحة القوات كما حصل التفاهم بينهما في انتخابات الشمال.
لكن بالمقابل، ثمة منافسة ستدور بين التيار والقوات في قرى منطقة بعلبك– الهرمل المسيحية.
وأصدرت هيئة قضاء زحلة في التيار «الوطني الحر» بياناً قلت فيه للناخبين:لا شك انكم تتساءلون عن سبب الغموض الذي يحيط بموضوع الانتخابات البلديّة وما يتعلّق منه بالتيّار الوطني الحر في زحلة، وانّنا اذ نقدّر بشكل كبير رغبتكم في معرفة حقيقة ما يجري على هذا الصعيد، نشكر لكم صبركم وانتظاركم، ونشدّد على مدى تفهمكم لدقّة وحساسيّة الموقف، ونطلب منكم التحلّي بالحكمة والصبر الى حين صدور قرار قيادة التيّار بهذا الشأن.
وأعلن محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة فوز مجلس بلدية رياق – حوش حالا بالتزكية بعد اقتصار اعضاء المرشحين على أعضاء المجلس البلدي البالغ عدده ١٨ عضواً.وهي بلدة مختلطة اسلاميا ومسيحيا. وأكد المحافظ ابو جوده انه حتى لو تقدم احد من هذا المجلس الحالي الذي اعلنت فوزه بالتزكية باستقالته فانها لن تقبل الا بعد انتهاء الانتخابات.وذلك بعد تقديم اربعة اعضاء استقالاتهم نتيجة خلافات سابقة.
كما اعلن ابو جودة فوز المجلس البلدي في عنجر- حوش موسى بالتزكية.
والى ذلك، تسيطر الصراعات العائلية على انتخابات باقي البلديات في قضاء زحلة والبقاع الاوسط، وتجري منافسة في أغلب القرى ذات الغالبية السّنية كبر إلياس وسعد نايل ومجدل عنجر وتعلبايا وغيرها.
وفي البقاع الغربي لا توجد منازلات سياسية حادة بل تنافس بين العائلات التي يدعم لوائحها بعض النواب والوزراء الحاليين والسابقين.
وفي الجنوب، اعلنت لائحة التنمية والوفاء فوز مرشيحها بالتزكية.

توقيفات

أمنياً، تم توقيف 86 شخصاً لشبهة تورطهم في اطلاق النار في محافظتي الشمال وعكار وجبل لبنان، بُعيد صدور النتائج، واستمر المداهمات حسب مصدر أمني.

إشكال في الجميجمة

في الجنوب، وقع اشكال بين دورية لليونيفيل واهالي بلدة الجميجمة – قضاء بنت جبل، تدخل على الفور الجيش اللبناني ونجح بفضِّه.
ووصف المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تيننتي ما حدث بأنه غير مقبول، مشيرا الى ان اليونيفيل تذكّر كل الاطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في الجنوب، بشكل مستقل، وأن تقييد هذه الحركة يُعدُّ انتهاكا للقرار 1701.
واتهم اهالي الجميجمة «اليونيفيل» بالدخول الى البلدية، فالاملاك الخاصة، بدون التنسيق مع الجيش، والقى جنود «اليونيفيل»، حسب البيان القنابل المسيلة للدموع، وسط اطلاق النار، من دون وقوع اصابات.
ميدانياً، حلَّق الطيران الاسرائيلي المعادي على علو منخفض فوق صور، وسقطت قذيفة فوسفورية على بلدة العديسة، ومساء أمس مشَّط الجيش الاسرائيلي بالاسلحة الرشاشة، أطراف بلدة الخيام.

المصدر: صحف

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق