اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، "إسرائيل" بأنها دولة الإبادة الجماعية، مشددًا على ان بلاده لا تتعامل تجارياً معها، فيما اشادت حركة (حماس) ، بالموقف الإنساني والشجاع الذي عبّرت عنه كل من إسبانيا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا. جاءت تصريحات بيدرو سانشيز في جلسة أمام البرلمان رداً على غابرييل روفيان، النائب الكتالوني، الذي اتهم الحكومة الإسبانية بالحفاظ على العلاقات التجارية مع "إسرائيل"، على الرغم من الهجوم المستمر على قطاع غزة . وقال سانشيز: "سيد روفيان، أريد توضيح أمر واحد، نحن لا نتعامل مع دولة إبادة جماعية. لا نتعامل". ولفتت وسائل إعلام إسبانية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الزعيم الإسباني مصطلح "إبادة جماعية" لوصف "إسرائيل". من جانبها، ردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية بغضب على هذه التصريحات مستدعيةً السفير الإسباني لـ"توبيخه". وأصدرت حكومة الاحتلال بياناً: "في أعقاب التصريحات اللاذعة التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، استُدعي السفير الإسباني لدى إسرائيل لحضور اجتماع توبيخ في وزارة الخارجية بالقدس". في السياق اشادت حركة (حماس) الموقف الإنساني والشجاع الذي عبّرت عنه كل من إسبانيا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، في بيانها المشترك الذي يرفض الصمت أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ويدعو إلى وقف العدوان ورفع الحصار الظالم بالكامل، ويدين التصعيد الإسرائيلي وعنف المستوطنين في الضفة الغربية. وأعربت الحركة في تصريح صحفي ، عن تقديرها للموقف الواضح الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدعوته إلى وقف إطلاق النار الفوري، وإنهاء الحصار الجائر عن غزة، ورفضه لممارسات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، وهو موقف يُضاف إلى مواقف عدة لدول وشخصيات أوروبية ترفض استمرار هذه الحرب الإجرامية. وأكدت الحركة أن هذه المواقف الأخلاقية والمسؤولة تمثّل صرخة ضمير حي في وجه جرائم الاحتلال ومجازره المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وتفضح زيف رواية العدو وأكاذيبه التي يحاول من خلالها تبرير حرب الإبادة والتجويع ضد أكثر من مليونين من أهلنا في غزة. ودعت الحركة قادة العالم أن يرفعوا الصوت عاليًا ضد الاحتلال الصهيوني ومجازره الوحشية، والعمل الجاد والفوري لوقف الحرب وإنهاء الحصار، وإجبار العدو على الخضوع للقانون الدولي ووقف جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني. وأضافت الحركة أنها تتطلع إلى موقف عربي موحّد للضغط من أجل وقف حرب الإبادة ضد أهلنا في غزة، وضمان إدخال المساعدات الإغاثية والطبية بشكل عاجل وفوري، بما يُنقذ حياة الأطفال والنساء والمدنيين العزّل. انتهى مدريد- غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز