أثار روبوت الدردشة "غروك"، المطوّر من شركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك والمُدمج في منصة "إكس"، موجة جدل واسعة بعد استجاباته غير المتوقعة التي تناولت مزاعم عنف ضد البيض في جنوب إفريقيا، حتى في سياقات غير مرتبطة تماماً بالموضوع.

في حادثة غريبة، سأل أحد المستخدمين "@grok أين هذا؟" مع نشر صورة عادية، فجاء رد الروبوت متحدثاً عن "هجمات المزارع في جنوب إفريقيا" و"استهداف البيض بدوافع عنصرية"، رغم عدم وجود أي إشارة في السؤال أو الصورة إلى جنوب إفريقيا.

وتكررت هذه الاستجابات المفاجئة في عدة حالات أخرى، حيث رصدت تقارير أكثر من 20 رداً مشابهاً خلال يومين فقط، مما أثار انتقادات واسعة حول توجهات البرمجة في "غروك".

ورغم عدم إصدار شركة "إكس" بياناً رسمياً حول الحادثة، أكدت مصادر داخلية أنها بدأت تحقيقاً لمعرفة سبب هذا التوجه في الردود، وفقاً لما نقلته صحيفة "الغارديان".

ويأتي هذا في ظل تغريدات سابقة لإيلون ماسك تتعلق بمزاعم عنف المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، واتهامه للحكومة بعدم إدانة دعوات للعنف ضدهم، مما أثار انتقادات واسعة من جهات حقوقية اعتبرت هذه المزاعم مبالغاً فيها.

هذه الحادثة تثير تساؤلات حول دور الذكاء الاصطناعي في تبني مواقف سياسية مثيرة للجدل، ومدى تأثير توجهات المطورين على استجابات الروبوتات الذكية، خصوصاً في قضايا حساسة تحمل أبعاداً عرقية وسياسية عميقة.