في حادثة مؤلمة تزامنت مع احتفالات عيد الأم في تركيا، عثرت السلطات المحلية في ولاية أوردو شمال البلاد على جثة شابة في العشرين من عمرها تُدعى أرزو أ.، معلّقة على شجرة بالقرب من منزلها، في مشهد صادم هزّ الشارع التركي وأثار موجة غضب عارمة. وبحسب تقارير إعلامية، خرجت أرزو من منزلها قبل ساعات من العثور عليها، دون أن تعود، مما دفع عائلتها للبحث عنها. وبعد فترة وجيزة، تم العثور على جثتها معلقة بواسطة حبل في شجرة قريبة من مكان سكنها، الأمر الذي دفع السلطات في البداية للتعامل مع الوفاة على أنها حالة انتحار. ولكن مع تقدّم التحقيقات، ظهرت شبهات جنائية تشير إلى أن الحادث قد لا يكون انتحاراً كما كان يُعتقد. وحضرت الفرق الجنائية التابعة للنيابة العامة في أونية إلى مكان الحادث، حيث أجرت عمليات تفتيش دقيقة للموقع ومنزل الضحية، وتم رفع عينات بيولوجية وآثار محتملة للعنف. وأسفرت التحقيقات الميدانية عن الكشف عن تعرض الضحية لعنف منزلي مستمر من قبل زوجها ج.أ.، بالإضافة إلى إساءات نفسية وجسدية متكررة، وفقاً لإفادات مقربين وشهادات الجيران. كما أظهرت المعلومات وجود سوء معاملة من قبل حماتها ك.أ.، التي كانت تعيش في المنزل ذاته، ما دفع السلطات إلى توقيف الزوج والحماة للتحقيق معهما بشكل رسمي. وبعد التحقيقات الأولية، أُحيل كل من الزوج ووالدته إلى محكمة الصلح والجزاء في أونية، حيث وُجهت إلى الزوج تهمة الإيذاء الجسيم للزوجة، وصدر قرار بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق، فيما تم الإفراج عن الحماة بشرط الخضوع للرقابة القضائية بتهمة سوء المعاملة والتعذيب النفسي. وأثارت الحادثة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء في مجال حقوق الإنسان بمتابعة القضية دون تهاون، مؤكدين أن مؤشرات العنف كانت حاضرة ولكن لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة. كما دعت منظمات نسوية إلى تشديد العقوبات في قضايا العنف الأسري وتوفير آليات تدخل عاجلة للنساء المعرضات للخطر، لضمان حمايتهن ومنع تكرار هذه المآسي.