يواجه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، غدا الخميس، على أرضية ستاد 30 يونيو بالقاهرة (السابعة مساء)، نظيره المصري، لحساب نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لهذه الفئة، في قمة كروية شمال إفريقية تعد بالكثير من التشويق والإثارة، وكله طموح لبلوغ النهائي، ولما لا الظفر بلقبه الثاني في هذه المنافسة القارية.
وسيحاول "أشبال" المدرب محمد وهبي مواصلة نتائجهم القوية في هذه البطولة والسير على خطى الانجازات الكبيرة التي حققتها كرة القدم الوطنية عبر مختلف المنتخبات السنية، والتي كان آخرها تتويج منتخب أقل من 17 سنة بكأس أمم إفريقيا، التي أقيمت، مؤخرا، بالمملكة.
وستسعى النخبة المغربية، في مشاركتها السابعة في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة، إلى تحقيق نتيجة الفوز لضمان لعب المباراة النهائية والاقتراب أكثر من تكرار إنجاز دورة 1997، حينما توجت بلقب هذه البطولة.
من جهتهم، سيحاول "شباب الفراعنة"، في مشاركتهم الـ14 في كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، تجاوز عقبة المنتخب المغربي، ومعانقة اللقب للمرة الخامسة في تاريخهم (1981، و1991، و2003، و2013).
وجاء تأهل المنتخب المغربي لنصف النهائي بعد أن تجاوز في الدور ربع النهائي المنتخب السيراليوني بنتيجة هدف دون رد، ليضمن بذلك التأهل إلى كأس العالم المقبلة بالشيلي، علما بأنه أنهى الدور الأول متصدرا لمجموعته برصيد7 نقاط.
وفي المقابل لم يكن تأهل المنتخب المصري سهلا، لاسيما وأنه مني في دور المجموعات بهزيمتين، الأولى أمام جنوب إفريقيا (0-1)، والثانية أمام سيراليون (1-4)، غير أنه استطاع العودة من بعيد، ليبلغ ربع النهائي كأحد أفضل منتخبين محتلين للمركز الثالث في دور المجموعات، قبل أن يحجز تذكرة العبور للمربع الذهبي عقب فوزه على نظيره الغاني في دور الربع بالضربات الترجيحية (5-4).
وفي هذا الصدد، قال مدرب المنتخب المغربي، محمد وهبي، إن "النخبة الوطنية ستقدم أفضل ما لديها في مباراة نصف النهائي أمام منتخب البلد المضيف من أجل بلوغ المباراة النهائية"، واصفا المنتخب المصري بأنه "منظم ويتوفر على لاعبين أكفاء".
وأضاف وهبي، في ندوة صحفية أعقبت مباراة ربع النهائي أمام سيراليون، أنه بإمكان الفريق الوطني "تحقيق أشياء عظيمة" في كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة وأن "المهم هو بلوغ النهائي".
من جهته، قال الناقد الرياضي المصري، أحمد فاروق، إن بلوغ المباراة النهائية وتحقيق اللقب يبقى هدفا للمنتخب المصري الذي يلعب على أرضه وأمام جمهوره، وكذا لنظيره المغربي الراغب في "مواصلة نفس نسق باقي المنتخبات، التي حققت إنجازات عظيمة لكرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة".
وتوقع فاروق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تجري مباراة نصف النهائي بين مصر والمغرب "من دون ضغوط على المنتخبين"، معتبرا أن "الضغط الكبير كان في الدور ربع النهائي، لأن كل المنتخبات كانت ترغب في ضمان التأهل لكأس العالم المقبلة".
وتابع المتحدث نفسه، في هذا الاتجاه، أن "ضمان التأهل لكأس العالم المقبلة وغياب الضغط ربما سيجعلان اللاعبين يدخلون المباراة بتحرر أكثر ويظهرون مستويات تقنية أفضل"، مسجلا أن "المنتخب المغربي هو الأفضل على مستوى المهارات الفردية، فيما يتميز المنتخب المصري باللعب الجماعي".
يذكر أن المنتخبين كانا قد التقيا في الجولة الأولى من بطولة شمال إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية، التي احتضنتها مصر السنة الماضية، حيث كان الانتصار حليف "أشبال الأطلس" بنتيجة هدفين لواحد.
وعاد لقب هذه البطولة التي استضافتها مدينة الإسماعيلية المصرية، من 14 إلى 26 نونبر 2024، للمنتخب المغربي عقب احتلاله المركز الأول برصيد 10 نقاط، فيما آلت الوصافة للمنتخب المصري ب7 نقاط.
وتجدر الإشارة إلى أن مباراة نصف النهائي الثانية ستجمع بين منتخبي نيجيريا وجنوب إفريقيا على أرضية ملعب هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، في اليوم ذاته على الساعة الرابعة عصرا.
0 تعليق