في تصعيد جديد للأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر، أعلنت فرنسا، اليوم الأربعاء، عن استدعاء القائم بالأعمال الجزائري في باريس، وذلك احتجاجًا على قرار الجزائر طرد عدد من الدبلوماسيين الفرنسيين.
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية الخطوة الجزائرية بأنها "غير مبررة"، معتبرة إياها استفزازًا إضافيًا ضمن سلسلة من التوترات التي أثرت على العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.
في سياق متصل، قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بأوروبا والشؤون الخارجية، "جان-نويل بارو"، في تصريح لقناة BFM TV، إن بلاده لن تترك هذا القرار يمر دون رد. وتابع قائلا: "ردنا فوري وحازم ومتناسب في هذه المرحلة"، موضحًا أن فرنسا ستقوم بطرد دبلوماسيين جزائريين يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وموجودين حاليًا على الأراضي الفرنسية دون تأشيرة.
وتابع قائلاً: "سيرحل حاملو جوازات السفر الدبلوماسية الجزائريين الموجودين حالياً في فرنسا إلى الجزائر"، مشددًا على أن باريس بعثت برسالة واضحة إلى الجانب الجزائري بشأن نيتها اتخاذ إجراءات مماثلة.
الخطوة الفرنسية تأتي بعد أن قامت السلطات الجزائرية بطرد موظفين تابعين للسفارة الفرنسية في الجزائر، وهو ما فُهم في باريس على أنه تصعيد جديد في العلاقات الثنائية، التي تشهد تدهورًا تدريجيًا بسبب عدة ملفات، من أبرزها قضايا الهجرة والتعاون الأمني والإرث الاستعماري.
وإلى حدود اللحظة، لم تصدر الجزائر أي تعليق رسمي على استدعاء القائم بالأعمال أو على نية باريس طرد دبلوماسييها.. (الفيديو):
0 تعليق