نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب إلى الشرق الأوسط في ظل مشهد "جيوسياسي" متغير, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 02:39 مساءً
وتحتضن العاصمة السعودية الرياض القمة التي ستجمع ترامب بزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ووفقا لما أعلنه البيت الأبيض، فإن أجندة الزيارة ستركز على تعزيز الاستثمارات والتعاون الأمني، إضافة إلى مناقشة الملفات الإقليمية الساخنة، وسط توقعات بتوقيع اتفاقات نوعية تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي مغاير تماما لما كان عليه الوضع خلال ولاية ترامب الأولى، فقد أعاد هجوم السابع من أكتوبر تشكيل الخريطة السياسية والأمنية للمنطقة بشكل دراماتيكي، لا سيما في المحور الموالي لإيران.
ففي غزة، تتواصل الحرب في ظل قرار إسرائيل توسيع رقعة الاحتلال وعدم رفع الحصار إلا بشروطها، وتعيش حركة حماس حالة إنهاك ميداني، رافضة أي مقترح للتهدئة يتضمن نزع سلاحها.
أما في لبنان، فقد شهدت ساحة المواجهة مع إسرائيل ضربات مؤلمة لحزب الله، أبرزها اغتيال زعيمه حسن نصر الله، الأمر الذي أدى إلى رضوخه لاتفاق لوقف إطلاق النار، فصل مصير لبنان عن غزة، تبعه انفراج سياسي بتسمية رئيس وتشكيل حكومة.
وبالنسبة لسوريا، فقد سقط نظام بشار الأسد، وفقدت إيران أهم ساحات نفوذها، بينما تلقت المصالح الروسية ضربة موجعة.
من جهة أخرى، وسعت إسرائيل تدخلها في سوريا بحجة حماية الطائفة الدرزية، بينما يتصاعد النفوذ التركي في المشهد السوري.
وفيما يتعلق بالوضع في العراق، ورغم دخول الفصائل الموالية لإيران على خط المواجهة، فإن الضغوط الأميركية أجبرت تلك الفصائل على التنازل عن سلاحها للدولة، بمباركة من طهران، بحسب تقارير إعلامية.
من جانبهم، صعّد الحوثيون من خلال هجمات عطلت الملاحة الدولية، لكنهم رضخوا لاتفاق لوقف إطلاق النار مع الأميركيين، مع التأكيد على استثناء إسرائيل من هذا الاتفاق، في ظل حملة ترامب العنيفة ضد الجماعة.
وتخلت إيران عن حلفائها في الميدان، وبدأت مفاوضات مباشرة مع واشنطن حول "اتفاق عادل ومشرف"، في تحول جذري في خطابها التقليدي.
تعد زيارة ترامب القادمة فرصة لإعادة رسم الدور الأميركي في المنطقة، وتحديد مصالح واشنطن في ظل واقع جديد يتسم بتبدّل التحالفات وموازين القوى.
فبين نيران غزة، وتغير خرائط سوريا ولبنان والعراق، يزور ترامب المنطقة حاملا رؤية جديدة للانخراط الأميركي في الشرق الأوسط.
0 تعليق