مصادر: قرار العودة للإبحار يستغرق من 3 لـ6 أشهر لتعديل جدول الرحلات
طالبت عدة خطوط ملاحية بضرورة توفير تيسيرات وحوافز تشجيعية جديدة لجذب السفن للعودة إلى الإبحار مرة أخرى عبر قناة السويس، بعد توقفها بسبب التطورات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر.
وتكبدت الخطوط الملاحية خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية، نتيجة استهداف سفنها التجارية عسكرياً، بجانب الارتفاع الكبير في رسوم التأمين التي فرضتها شركات التأمين على السفن العابرة للبحر الأحمر.
وقالت مصادر بأحد الخطوط الملاحية العالمية إن قرار وقف إطلاق النار في منطقة البحر الأحمر يمثل خطوة إيجابية نحو استئناف حركة الملاحة، لكنه لا يعني عودة المرور عبر قناة السويس بشكل فوري.
وأضافت المصادر أنه لا يزال من المحتمل تعرض السفن لهجمات من الحوثيين، في حال اندلاع الحرب الأمريكية اليمنية مجدداً.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين في اليمن، رداً على الهجمات التي استهدفت ممرات الشحن في البحر الأحمر.
وأشارت المصادر لـ”البورصة” إلى أن قرار العودة للإبحار عبر قناة السويس يستغرق ما بين 3 إلى 6 أشهر، نظراً للحاجة إلى إعادة ترتيب الجداول الزمنية الخاصة بالسفن، والتزامات الشركات مع عملائها بناءً على اتفاقيات ومسارات محددة.
وأكدت أن تنفيذ التعاقدات الحالية يأتي في المقام الأول، على أن يتم لاحقاً بحث إمكانية تعديل الجداول الزمنية وتغيير مسارات الرحلات نحو منطقة البحر الأحمر.
وكان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قد عقد اجتماعاً الأسبوع الماضي مع ممثلي 25 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية الكبرى، لبحث تأثير التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر وباب المندب على خطط وجداول الإبحار في القناة خلال الفترة المقبلة.
ودعا الفريق ربيع جميع الخطوط الملاحية إلى إعادة تقييم جداول إبحارها والنظر في إمكانية العودة التدريجية لبعض السفن لعبور المنطقة.
شلبي: الخطوط تكبدت خسائر بالملايين وتحتاج حوافر للعودة
من جانبه، قال إبراهيم شلبي، رئيس شعبة النقل الدولي ببورسعيد، إن الخطوط الملاحية تحتاج إلى دعم لوجستي ومالي كبير، عبر منحها تخفيضات على رسوم عبور قناة السويس، في ظل الخسائر التي تكبدتها بالملايين خلال الفترة الماضية، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التأمين.
اللمعي: الدعوة لمؤتمر ملاحي بحري عالمي لطمأنة ملاك السفن
وأشار عادل اللمعي، رئيس غرفة ملاحة بورسعيد، إلى أن الأوضاع الحالية تشير إلى عودة تدريجية للخطوط الملاحية التي توقفت العام الماضي، تزامناً مع عودة الاستقرار إلى منطقة البحر الأحمر، ما يدعم استعادة قناة السويس لإيراداتها الطبيعية قبل الأزمة.
وأضاف اللمعي لـ”البورصة” أنه من المتوقع أن تبدأ شركات التأمين في تخفيض الرسوم المفروضة على السفن، مع تحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ودعا اللمعي إلى ضرورة عقد مؤتمر ملاحي عالمي، توجه من خلاله هيئة قناة السويس رسائل طمأنة لملاك السفن وشركات الشحن الكبرى، ليكون منصة عالمية للتواصل المباشر والفعال مع العملاء.
0 تعليق