بأعلى معدلِ شكاوى وادنى نسبةِ اقتراع، اُقفلت صناديقُ الجولةِ الثانيةِ من الانتخاباتِ البلديةِ والاختيارية، بانتظارِ ما ستَفتحُ عليه عملياتُ الفرزِ من صورةٍ حقيقية.اكثرَ حماوةً من جبلِ لبنانَ كانت رياحُ الشمالِ السياسيةُ التي عَصَفت بالعناوينِ الانمائيةِ للاستحقاق، دونَ ان تُترجِمَ هذهِ الحماوةُ دافعاً او حافزاً انتخابياً للمواطنينَ نحوَ صناديقِ الاقتراع . وفيما تبرأَ البعضُ من لوائحِه كما في طرابلس وتمسكَ آخرونَ بخيارِ العائلاتِ كما في البترون والمنية الضنية، كانت زغرتا وبشرّي والكورة وعكار على موعدٍ مع استحقاقٍ بلديٍّ ارادَ البعضُ منه استشرافَ ما سيكونُ عليه المسارُ النيابي.وخلافاً لما كانَ عليه حجمُ الشكاوى المضبوطُ وطبيعتُها في الجولةِ الماضية، توزّعت الحوادثُ من امنيةٍ الى اداريةٍ اليوم، وعَمِلت وزارةُ الداخليةِ والاجهزة الامنية على معالجةِ ما امكنَ منها لاتمامِ الجولةِ الثانيةِ من هذا الاستحقاقِ الطويل..في استحقاقاتِ المنطقةِ تمّتِ الجولةُ الرابعةُ من المفاوضاتِ النوويةِ الايرانيةِ – الاميركية برعايةٍ عُمانيةٍ في مسقط ، فكانت اكثرَ جديةً واكثرَ صراحة، وقاربت القضايا الاكثرَ اثارةً للجدلِ فاصبحت المواقفُ اقربَ كما قالَ وزيرُ الخارجيةِ الايرانيةِ عباس عرقجي الذي قيَّمَ المحادثاتِ بانها تسيرُ قُدُما، دونَ ان يُخفيَ استياءَه من التصريحاتِ الاعلاميةِ الاميركيةِ المتناقضةِ والتي تزعزعُ الثقةَ بالمفاوضات ..وعن الثقةِ المهزوزةِ بينَ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو كما يَزعُمُ الاعلامُ الاميركيُ والعبري، فانَ كلَّ ما قيلَ لم يُرصَدْ ترجمةٌ حقيقيةٌ له على ارضِ الواقعِ كما تؤكدُ الجريمةُ الصهيونيةُ المتماديةُ التي يزدادُ عدّادُ الشهداءِ والجرحى نتيجةَ همجيتِها كلَّ يوم..والهمجيةُ الصهيونيةُ في لبنانَ تُمعنُ تنكيلاً بالسيادةِ اللبنانيةِ وهيبةِ الدولة، والجديدُ اصابةُ رجلٍ وزوجتِه برصاصِ الاحتلالِ الصهيوني في بلدةِ مارون الراس الجنوبيةِ اثناءَ تفقدِهما لمنزلِهما. المصدر: المنار