أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، أنه يعتزم “مواصلة العمل” مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب بينهما، في حين اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا.
وقال ترامب، في منشور عبر “Truth Social”، إن هذا “قد يكون يوماً عظيماً لروسيا وأوكرانيا”، من دون أن يحدد السبب المباشر لذلك.
وأضاف: “فكروا بمئات الآلاف من الأرواح التي سيتم إنقاذها مع اقتراب حمام الدم اللامتناهي هذا من نهايته”، مؤكداً أنه سيواصل العمل مع الطرفين “لضمان حصول ذلك”.
بدوره، اقترح الرئيس الروسي على “سلطات كييف استئناف المحادثات التي قطعوها في عام 2022، من دون أي شروط مسبقة”، في 15 أيار، في إسطنبول، مشيراً إلى أنه سيتحدث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قريباً، لطلب مساعدته في تسهيل المفاوضات.
وأكد بوتين التزامه بـ”إجراء مفاوضات جادة مع أوكرانيا” تهدف إلى “إزالة الأسباب الجذرية للنزاع وإرساء سلام دائم”، موضحاً أنه لا يستبعد التوصل إلى “اتفاق على وقف جديد لإطلاق النار”.
إلى ذلك، اتهم الرئيس الروسي الداعمين الغربيين لأوكرانيا بالسعي إلى “مواصلة الحرب مع روسيا”، منتقداً بشدة “الإنذارات” الأوروبية و”الخطاب المعادي” لبلاده.
وفي وقت لاحق، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن توقعه أن تؤكد موسكو “وقف إطلاق نار كامل ودائم وموثوق، ابتداءً من الغد”، مبدياً استعداد بلاده لـ”الاجتماع”.
واعتبر زيلينسكي، في منشور عبر “أكس”، أنها “علامة إيجابية أن الروس بدأوا أخيراً بالتفكير في إنهاء الحرب”، مشدداً على أن الخطوة الأولى لذلك هي وقف إطلاق النار.
ماكرون: خطوة أولى غير كافية
في المقابل، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المقترح الروسي هو “خطوة أولى، لكنها غير كافية”، معتبراً أنه يُظهر رغبة بوتين بـ”البحث عن مسار (للتسوية)، فيما لا يزال يرغب في كسب الوقت”.
وجدد ماكرون، في حديث للصحافيين خلال عودته من أوكرانيا، التأكيد على الموقف الأوروبي الداعي إلى “وقف إطلاق النار غير المشروط، لا تسبقه مفاوضات”.
وكان القادة الأوروبيون، حلفاء كييف، قد أصدروا أمس بياناً مشتركاً دعوا فيه موسكو إلى الموافقة على “وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً”، لإفساح المجال أمام محادثات سلام جدية.
المصدر: مواقع
0 تعليق