بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الليلة الماضية، رسالة مصورة جديدة صعبة لأحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأشار الأسير الإسرائيلي إلى أنه يحمل رقم "21"، وبرفقته أسير آخر يحمل رقم "22"، ووضعه الصحي والنفسي صعب جدا، مشددا على أن استئناف الحرب يشكل خطرا على حياتهم.
وكتبت "القسام" تعليقا للفيديو قالت فيه: "إذا أردتم أن تعرفوا عددهم، بكل بساطة اسألوا سارة نتنياهو، على ما يبدو هي تعرف ما لا تعرفونه!".
وذكر الأسير الإسرائيلي أن رفيقه يحاول إيذاء نفسه وإيذاءهم، مضيفا أن "كل دقيقة هنا حرجة، ولا يمكننا النوم، وهناك القليل من الطعام فقط".
وتحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرا، عن عدد الأسرى الأحياء لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدا أن مصير ثلاثة لا يزال مجهولا.
وقال نتنياهو إنه تم التأكد من أن 21 ممن "اختطفتهم" حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ما زالوا على قيد الحياة، في حين ما زال مصير ثلاثة آخرين غير واضح.
وفي خطاب عبر تقنية الفيديو تم نشره على منصة إكس، أكد نتنياهو على أن "إسرائيل لا تملك معلومات مؤكدة بشأن مصير الرهائن الثلاثة الآخرين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار جدلا في أوساط الاحتلال، بعد إعلانه أن 3 من الأسرى قتلوا في قطاع غزة، وتبقى 21 أسيرا، بدلا من 24 كان الاحتلال يزعم أنهم على قيد الحياة.
وقال ترامب، على هامش فعالية في البيت الأبيض، إنه "من بين هؤلاء الأشخاص الـ59، 21 لا يزالون على قيد الحياة، وثلاثة أموات".
وأضاف ترامب: "نريد أن نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن، هذا وضع مروع".
من جانبها طالبت عائلات الأسرى في غزة حكومة نتنياهو بتوضيح بشأن عدد الأحياء منهم، عقب تصريحات ترامب.
وقالت العائلات في منشور على منصة "إكس": "في أعقاب تصريحات لرئيس الولايات المتحدة بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين لا يزالون محتجزين، يبلغ عدد المختطفين الأحياء المعروفين لدى الأهالي، والذين أبلغتهم المصادر الرسمية، 24 مختطفا".
وتابعت: "نطالب مرة أخرى الحكومة الإسرائيلية إذا كانت هناك معلومات جديدة تم إخفاؤها عنا أن تمررها إلينا على الفور".
في غضون ذلك تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب ومواقع وبلدات ومفارق رئيسية في البلاد، ضد حكومة نتنياهو وللمطالبة بوقف الحرب على غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى من أجل استعادة الأسرى المحتجزين في القطاع.
وشارك الآلاف في المظاهرة المركزية عند "دوار المختطفين" وأخرى مقابل مقر وزارة الأمن بتل أبيب، بالإضافة إلى مظاهرات أخرى نظمت في حيفا والقدس وبلدات عديدة أخرى.
وحذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، من أن "إسرائيل تقف أمام ’خسارة القرن’. إستراتيجية الحكومة قد تؤدي إلى الانهيار وتمهد الطريق إلى خسارة محققة على المستوى السياسي والأمني والقيميّ"؛ وذلك في تعليقها حول تقارير بشأن استبعاد إسرائيل من خطة إقليمية واسعة ستكون قادرة على وقف الحرب والإفراج عن الأسرى.
وقالت "على الحكومة أن تتبنى اتفاقا واسعا وإقليميا من أجله أن يؤدي إلى تغيير في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب واستعادة المختطفين الـ59"، واصفة بأن "هذا سيكون تفويتا تاريخيا غير مسبوق".
وأشارت عائلات الأسرى الإسرائيليين، إلى أن "هذه الفرصة التاريخية ستذهب أدراج الرياح بسبب الإصرار على مواصلة الحرب والتخلي عن المختطفين"، وقالت إن "الحكومة تعمل على نحو يتعارض مع سياسة الرئيس (الأميركي) ترامب، ومعارضة تامة لرغبة الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي".
وطالبت الحكومة الإسرائيلية بـ"صنع التاريخ واختيار وقف الحرب واستعادة المختطفين، واستغلال الفرصة الإقليمية التاريخية".
وختمت عائلات الأسرى الإسرائيليين بالقول "نعود ونطالب الحكومة بتحقيق رغبة الشعب ومطلب الساعة. أعيدوا المختطفين الأحياء منهم للتأهيل والأموات إلى الدفن. استعادة المختطفين هو شرط للنصر والانبعاث واستعادة ثقة الجمهور بالحكومة".
انتهى
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق