تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 54 يومًا، وبعد 582 يومًا على بدء العدوان، عقب تنصل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.

وأفاد المركز الفلسطيني للاعلام، ان قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.

وكانت غارات الاحتلال قد استهدفت ، فجر السبت، مناطق شرقي حي الشجاعية بمدينة غزة، كما نفذت عمليات نسف لمبان سكنية في الشجاعية، وتجدد القصف المدفعي شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة  أدى لاستشهاد رجل وزوجته وطفلهما الرضيع، فيما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها شمال غرب بيت لاهيا شمالي القطاع.

واستشهد 7 مواطنين بينهم 5 من عائلة واحدة وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، إثر قصف الاحتلال مدينتي غزة، ورفح.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية  خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة بمدينة غزة ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين من عائلة طليب، واستهدفت طائرة مسيرة  مواطنين في منطقة حي التفاح بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن، بالتزامن مع استهداف مناطق شرق حي الشجاعية.

وبلغت حصيلة الشهداء والاصابات منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس/ أذار الماضي 2687 شهيداً، و7308 إصابة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 52 ألفًا و787 شهيدًا، و119 ألفًا و349 جرحى بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا منذ السابع من أكتوبر 2023.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع بإرسال بعثات تحقيق دولية مستقلة لتوثيق الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي، كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف الحصار وإنهاء سياسة التجويع.

نقلت صحيفة “معاريف” عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية قوله إن إسرائيل تلقت رسالة أميركية بأن واشنطن تفضل وقفا لإطلاق النار بغزة، بدلا من عملية إسرائيلية شاملة.

وأضاف المصدر الحكومي أن الأميركيين نقلوا رسالة لإسرائيل، مفادها: “لا تفاجئونا قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة للمنطقة”.

المصدر: مواقع