أعلن بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، عزمه التبرع بـ99% من ثروته الهائلة التي تُقدَّر بحوالي 200 مليار دولار بحلول عام 2045، في خطوة تهدف إلى إغلاق مؤسسة "غيتس" نهائياً في 31 ديسمبر من نفس العام. وكشف غيتس أن هذه الخطوة ستترك له ولأبنائه 1% فقط من الثروة، فيما سيتم توزيع الباقي لدعم المبادرات الإنسانية والمشاريع الخيرية حول العالم.
ورغم أن هذا القرار اتُّخذ بعد مغادرة ميليندا فرينش، طليقته وشريكته في تأسيس المؤسسة، إلا أنها أبدت دعمها التام للمبادرة، مؤكدة أن التبرع بالثروة كان دائمًا جزءاً من خطتهما المشتركة. وأوضحت ميليندا في تصريح لمجلة Fortune: "لقد كان ذلك هو المخطط، أن تُعاد الغالبية العظمى من هذه الموارد إلى المجتمع. وأرى أنه أمر رائع أن يكون هناك التزام علني بذلك الآن."
وأسس بيل وميليندا مؤسسة "غيتس" في عام 2000، لتصبح واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، حيث تُساهم بمليارات الدولارات سنويًا في مشاريع الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية. واستمرت ميليندا في إدارة المؤسسة لمدة ثلاث سنوات بعد انفصالهما، لكنها غادرتها في يونيو 2024 لتتفرغ لمؤسستها الخاصة Pivotal Ventures التي تركز على تمكين النساء والفتيات.
وبشأن قرار إنهاء عمل المؤسسة في وقت أبكر من المتوقع، أكدت ميليندا أن هذا الجدول الزمني كان قرارًا اتخذه بيل غيتس بالتنسيق مع مجلس الأمناء، معربة عن أملها في أن يكون لعمل المؤسسة تأثير مستدام، قائلة: "أحب أن أعتقد أن عمل المؤسسة الآن يساهم في حصول طفل على لقاح، أو في فتح امرأة لحسابها المصرفي الأول، وأنه بعد عقود من الآن، ستستمر عائلاتهم ومجتمعاتهم في التطور بفضل هذه المبادرات."
وقالت: "تعلمت لكي تكون هناك علاقة قائمة على الثقة، وهو ما كنت أريده في الزواج، يجب أن يكون الطرفان صادقين مع بعضهما البعض. وإذا لم يحدث ذلك، فلن تكون هناك علاقة حميمية ولا ثقة. لذلك، في النهاية، كان عليّ الرحيل".
ورغم أنها لم تكشف بالتفصيل عن الأسباب التي أدت إلى انعدام الثقة في زواجها، إلا أن ميليندا كانت قد اعترفت في وقت سابق بأن علاقة زوجها السابق بيل غيتس بالملياردير المدان جيفري إبستين كانت أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتها إلى الطلاق.
ويُذكر أن بيل غيتس سيبقي على 1% من ثروته، والتي تُقدّر رغم ذلك بحوالي 1.62 مليار دولار، فيما يُتوقع أن يرث أبناؤه الثلاثة فيبي، روري، وجنيفر ما تبقى من أمواله النقدية بعد وفاته.
0 تعليق