هزت فضيحة إسرائيل بعد اغتصاب الشابة الإسرائيلية ميا شيم (23 عاما) في تل أبيب ، التي أُفرج عنها أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في تبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، نفسها في قلب عاصفة جديدة، بعد أن اشتكت من تعرضها للاغتصاب. وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: تقدمت ميا قبل نحو شهر بشكوى إلى الشرطة ضد مدرب لياقة بدنية معروف من تل أبيب، زاعمة أنه اغتصبها في منزلها باستخدام مخدر اغتصاب. وأضافت: “بعد مقابلتها على القناة 12 الإخبارية (قبل أشهر)، تسببت القضية في أصداء شديدة، لكنها لم تبق داخل حدود إسرائيل”. الصحيفة تابعت: “بعد الكشف الكامل عن قضية الاغتصاب، قرر أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم التعليق على القضية”. ونقلت عن أحد المعلقين في وسائل التواصل الاجتماعي قوله: “أنا أصدقها. ليبارك الله فيك ويبقيك قوية، ما كان يجب أن يحدث هذا لك أبدا”. ومن بين ردود الفعل “المؤثرة” الأخرى بحسب الصحيفة “إنه لأمر مؤسف للغاية” و”أصدقها” و”يا لها من قصة حزينة” و “فظيع جدا. آمل أن تتمكن من الحصول على العدالة وبسرعة”. ولكن الصحيفة أشارت إلى أن ردود الفعل لم تقتصر على ذلك، إذ كتب أحدهم “لقد كانت أكثر أمانا لدى حماس”. وأضافت أنه “وفقا للتقارير الرسمية، فإنه من بين آلاف الشكاوى سنويا بشأن الجرائم الجنسية، لا يؤدي سوى جزء صغير منها إلى لوائح اتهام وإدانات”. وقالت: “في حالة ميا أيضا، رغم أن جهاز كشف الكذب كشف كذب المشتبه به، إلا أنه تم إطلاق سراحه من الحجز بسبب نقص الأدلة، ولم يتم بعد أخذ إفادة رئيسية منه”. وشددت على أنه “في إسرائيل، معدل الإدانات في قضايا الجرائم الجنسية منخفض نسبيا”. وظهر الأسرى الإسرائيليون الذي عادوا من غزة إلى إسرائيل في حالة جيدة، وأكد بعضهم أن آسريهم كانوا يحافظون عليهم بشدة ويلبون احتياجاتهم قدر المستطاع، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية والحصار المتواصل. في المقابل كشفت تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية عن تعرض أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل لاعتداءات جنسية، إضافة إلى تعذيب وتجويع وإهمالا طبي تسبب بمقتل العديد منهم. وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجون إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أكثر من 9900 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية. انتهى غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز