أظهرت صور الأقمار الصناعية، أن80% من مباني مدينة رفح مدمّرة، بما في ذلك أكثر من ألف مبنى في شهر مارس وحده، وفق التدمير الممنهج الذي ينفذه جيش الاحتلال في رفح. وتركزت عمليات جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تم بناء طريق موراج الشهر الماضي، مما أدى إلى عزل رفح عن جنوب قطاع غزة. وبحسب تحليل مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية للقناة 12 العبرية فقد دمر حوالي 80% من المباني في مدينة رفح ومخيم اللاجئين هناك. وتكشف صور الأقمار الصناعية عن حجم الدمار في قطاع غزة. وفي الصور نرى الدمار ينتشر في المنطقة - مقارنة بتلك التي ظهرت في أبريل/نيسان 2024، حتى قبل بدء العملية البرية في رفح، حيث تظهر الغالبية العظمى من المدينة سليمة. وبحلول نهاية عام 2024، تم تدمير آلاف المباني بالقرب من محور فيلادلفيا، ولم يتبق من المدينة سوى الجزء الشمالي. والآن، بعد توسع الهجوم العسكري، تم تدمير الغالبية العظمى من المدينة، ولم يتبق سوى حوالي 20% من المباني في الجزء الشمالي من المدينة. وتظهر أحدث صور الأقمار الصناعية أيضًا بناء طريق موراج السريع، الذي تم بناؤه الشهر الماضي، ويهدف إلى الامتداد من الجدار الفاصل وعزل مدينة رفح عن باقي القطاع. في الصورة الملتقطة بتاريخ 4 أبريل، يمكنك أن ترى أن نصف الطريق مُعبَّد، بينما في الصورة الملتقطة بتاريخ 29 أبريل، يمكنك أن ترى أنه يمتد على مسافة 8 كيلومترات، أي ما يعادل تقريبًا طول المدينة بالكامل، ولكنه لا يزال على بعد حوالي 5 كيلومترات من البحر. ويتركز الجزء الأكبر من الدمار في قطاع غزة في جباليا وخان يونس ورفح، حيث دمر 80% أو أكثر من المباني. وفي المعسكرات المركزية، يكون معدل الضرر أقل بكثير - ما بين 5% و40%، وذلك حسب المعسكر والمنطقة المحددة. تم تدمير كافة المباني القريبة من محور نتساريم. وبحسب التحليل، ففي شهر مارس/آذار، عندما عاد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى القتال بعد وقف إطلاق النار، تم تدمير نحو 1100 مبنى في رفح، وهو عدد أكبر من أي منطقة أخرى في القطاع. وفي بقية القطاع، تم تدمير نحو ألف مبنى إضافي في ذلك الشهر، معظمها في شمال القطاع. انتهى غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز