أكدت كتائب “عز الدين القسام” الجناح المسلح لحركة حماس، الأربعاء، قتل وإصابة عسكريين إسرائيليين في تفجير حقل ألغام مُعد مسبقا، أعقبه قصف المكان بقذائف الهاون شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت “القسام” في بيانصحفي: إن مقاتليها تمكنوا من “تفجير حقل ألغام معد مسبقا في قوة صهيونية مؤللة وأوقعوهم بين قتيل وجريح على شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس”.
وأضافت: “بعدها دك مجاهدونا المكان بعدد من قذائف الهاون ورصدوا سحب آلية مدمرة وهبوط الطيران المروحي للإخلاء”.
في السياق أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، يوم الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي شرقي مدينة غزة.
وقالت "سرايا القدس" في بيان مقتضب، "تمكن مجاهدونا من إسقاط طائرة خلال تنفيذها مهام استخبارية في مناطق القتال شرق مدينة غزة والسيطرة عليها".
وتواصل "سرايا القدس" بالاشتراك مع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، التصدي للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 موقعين في صفوفه خسائر مادية وبشرية.
وارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سمح الجيش بنشر أسماءهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 853 ضابطا وجنديا بينهم 6 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ومطلع مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الأول 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش بمقتل عدد من جنوده منذ استئناف الحرب على غزة يوم 18 مارس الماضي.
وفي اليوم الـ51 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي ظل نذر المجاعة التي تخيم على غزة مع استمرار منع دخول المساعدات، دقت مستشفيات القطاع ناقوس الخطر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية.
يأتي ذلك بينما واصلت قوات الجيش الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من القطاع، وتزامن ذلك مع تأكيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن قواته ستنفذ عملية عسكرية مكثفة في قطاع غزة، وستبقى فيه.
انتهى
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
0 تعليق