الخط الساخن| مدينة صور تنهض مجددًا: العمل البلدي بين آثار العدوان وتحديات الإنماء

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

حيدر حمود

ضمن حلقة جديدة من “الخط الساخن”، حملت عنوان “مدينة صور تنهض مجددًا: العمل البلدي بين آثار العدوان وتحديات الإنماء”، استُضيف الأستاذ صلاح صبراوي، نائب رئيس بلدية صور، في حوار تناول حجم التحديات التي واجهتها المدينة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، والجهود البلدية المبذولة للنهوض مجددًا وتعزيز صمود السكان.

أوضح صبراوي أن بلدية صور كانت حاضرة ميدانيًا منذ اللحظات الأولى للاستهداف، لمواكبة أوضاع السكان الذين قرروا الصمود، والعمل على تأمين الحد الأدنى من الخدمات في ظل الظروف القاسية. ومع إعلان وقف إطلاق النار، سُجّلت عودة واسعة لأهالي المدينة، ما استدعى استنفارًا بلديًا شاملًا، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وكافة الفاعليات المحلية.

بدأت الورشات سريعًا بفتح الطرقات وإزالة الركام، إلى جانب التواصل مع المؤسسات المعنية لإعادة تشغيل شبكات الكهرباء والمياه، في خطوة ضرورية لتهيئة البيئة لعودة الحياة الطبيعية وتعزيز الاستقرار الأهلي. وشدّد الضيف على أن هذا الجهد لم يكن ممكنًا لولا التعاون بين البلدية والمجتمع المحلي.

كما نوه بالدور الفاعل للجهات الصحية والإغاثية، مثل الدفاع المدني، الهيئة الصحية الإسلامية، الصليب الأحمر، وفوج الإطفاء، في مواكبة الأهالي وتقديم الخدمات الضرورية، مما ساهم في إعادة نبض المدينة في وقت قياسي.

وأشار صبراوي إلى أن مجلس الجنوب باشر أعمال رفع الردم من الأحياء المتضررة عبر شركة متخصصة، لافتًا إلى أن الوتيرة ما زالت بطيئة نسبيًا، لكنها تسير بوتيرة أفضل من السابق. في المقابل، يبقى ملف إعادة الإعمار في دائرة الغموض، دون وضوح بشأن الجهة الرسمية التي ستتولى تنفيذه على المستوى الوطني.

الحوار تطرق أيضًا إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلديات عمومًا، وبلدية صور بشكل خاص، منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية عام 2019، وصولًا إلى جائحة كورونا، وفترة النزوح خلال جبهة الإسناد. ورغم كل تلك التحديات، استمرت البلدية في جمع النفايات وتقديم الخدمات الأساسية، متجاوزة ما عجزت عنه إدارات محلية أخرى.

كما استعرض صبراوي أبرز الجهود الإنمائية التي تم العمل عليها في السنوات الأخيرة، ومنها تأهيل الطرقات، دعم القطاع السياحي، وتنشيط الحركة التجارية، والتي بدأت تظهر مجددًا في المدينة مع اقتراب موسم الصيف.

وفي ختام اللقاء، وجّه نداءً إلى الدولة اللبنانية بضرورة صرف مستحقات البلديات العالقة، وخاصة أموال الصندوق البلدي المستقل لعام 2024، مؤكدًا أن البلديات تعمل بإمكانات شديدة المحدودية، وتواجه عجزًا ماليًا متفاقمًا في ظل الانهيار الاقتصادي. وشدد على أهمية دعم المجالس البلدية المقبلة لتتمكن من الاستمرار في تأدية دورها الإنمائي والخدماتي.

لمشاهدة الحلقة كاملةً اضغط الرابط التالي:

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق