توجّه رئيس حزب "التّوحيد العربي" وئام وهاب، إلى "أهلنا في جرمانا"، مشدّدًا على أنّ "سحل الجثث والتّنكيل بها مرفوض بالكامل، فنحن لسنا مثل بعض الإرهابيّين. كونوا مظلومين ولا تكونوا ظالمين، بالله عليكم التزموا الأخلاق التّوحيديّة".ودعا مشايخ الطّائفة، في تصريح، إلى "حقن الدّماء والتّواصل مع الدّولة والجيران، فالأكثريّة ترفض الاعتداء على جرمانا"، مشيرًا إلى أنّ "داخل جرمانا، حافظوا على أهلنا من كل الطّوائف والمذاهب وخاصّةً أهل الُسّنة، فهم نِعم الأهل والأخوة والأحبّاء". ولفت إلى أنّ "جرمانا يقطنها مليون مواطن وهم بحمايتكم. كونوا من أهل التّوحيد. شجاعةً ورحمة".وكانت قد ندّدت المرجعيّة الدّينيّة للدّروز في جرمانا، بـ"الهجوم المسلّح غير المبرَّر" على المدينة الواقعة قرب دمشق، عقب مقتل أربعة مسلّحين منهم في اشتباكات خلال اللّيل مع عناصر أمن ومسلّحين تابعين لهم، على خلفيّة توتر ذات طابع طائفي. وحمّلت السّلطات السّوريّة "المسؤوليّة الكاملة عمّا حدث، وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقمٍ للأزمة".وكان قد أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأنّ "اشتباكات عنيفة استُخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسّطة، اندلعت في مدينة جرمانا بريف دمشق، بين مسلّحين اقتحموا أحياء في المدينة وآخرين في المدينة ذاتها، بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من طائفة الموحّدين الدّروز، خلق حالةً من الاحتقان الشّعبي وحملة تحريض طائفي عارمة شهدتها الشّوارع في محافظات سوريّة عدّة".وأوضح أنّ "أرتالًا عسكريّةً ضخمةً تجمّعت، وانتشر أفرادها في محيط جرمانا من جهة حي النسيم في المدينة، وبدأت بقصف بعض الأحياء وسط إطلاق نار كثيف منها. وتخلّل القصف اعتداء على الأحياء السّكنيّة بإطلاق النّار من أسلحة خفيفة ومتوسّطة، ما أدّى إلى مقتل 4 وإصابة 6 آخرين بجروح، بينهم إصابة حرجة، بالإضافة لإصابة عنصر من الجيش السّوري".