كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن شروع جهاز الاستخبارات في التحقيق في احتمال تعرض شبكة الكهرباء في إسبانيا، وبعض الدول المجاورة، لهجوم سيبراني أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل واسع النطاق. وأشارت الصحافة الإسبانية إلى وجود شبهات حول اختراق النظام الكهربائي، وسط اجتماعات طارئة على أعلى المستويات لتحديد السبب الرئيسي وراء هذا الانقطاع. وفي هذا السياق، أفادت المصادر بأن السلطات الإسبانية اتخذت إجراءات وقائية، وأخلت عدداً من السفارات الأجنبية في مدريد، بما في ذلك تلك الموجودة في الأبراج الشاهقة، تحسباً لأي طارئ. فيما دعت الحكومة الإسبانية إلى عقد اجتماع أزمة لمناقشة الانقطاع غير المسبوق الذي شمل معظم أنحاء البلاد. وأجرى رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، زيارة إلى مركز التحكم التابع لشركة شبكة الكهرباء الإسبانية، برفقة وزيرة التحول البيئي، سارة أجيسين، حيث أشارت الصحافة المحلية إلى أن الحكومة الإسبانية تواصل جهودها لتحديد السبب الدقيق لهذا الحدث الكبير وتعمل على استعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن. وقد شمل الانقطاع التام إسبانيا والبرتغال، بما في ذلك عاصمتي البلدين، مما أدى إلى تعطيل شبكات القطارات والمترو والاتصالات الهاتفية وإشارات المرور وأجهزة الصراف الآلي. وأكدت شركة تشغيل شبكة الكهرباء في إسبانيا أن عملية استعادة التيار ستستغرق من 6 إلى 10 ساعات، حيث أشار مدير العمليات، إدواردو برييتو، إلى أنه تم بالفعل إصلاح بعض النقاط المتضررة من الانقطاع.