أمرت النيابة الإدارية في مصر بإحالة 21 موظفاً من العاملين بمركز طبي للرعاية الصحية بمحافظة الغربية إلى المحاكمة التأديبية، بعد اكتشاف تلاعبهم بنظام البصمة الإلكترونية باستخدام حيلة مبتكرة تمثلت في قوالب أصابع مصنوعة من السيليكون لمحاكاة بصماتهم الحقيقية.
وجاء كشف المخالفة بعدما رصد مركز الإعلام التابع للنيابة الإدارية ملاحظات بشأن انتظام العمل داخل المركز، تبعها ضبط لجنة من وزارة الصحة لقوالب السيليكون أثناء زيارة مفاجئة. وأظهرت التحقيقات أن الموظفين استخدموا هذه القوالب لتسجيل الحضور والانصراف دون تواجد فعلي، مع تطابق الأسماء المسجلة مع العاملين بقسم العلاج الطبيعي.
وبفحص جهاز البصمة من قبل لجنة فنية مختصة، تبيّن وجود تعديلات متعمدة على البيانات، تضمنت حذف بصمات أصلية وإضافة بصمات مزيفة، فضلاً عن رصد مخالفات في دفاتر الحضور والانصراف الورقية، مما كشف غياباً واضحاً للرقابة من جانب إدارة المركز.
واعترف المتهمون خلال التحقيقات باستخدام قوالب السيليكون لتزوير الحضور، مؤكدين لجوءهم لهذه الحيلة على مدار عدة أيام، مما دفع النيابة الإدارية إلى إحالتهم جميعاً، بمن فيهم مديرة المركز، وأطباء، وفنيون، وأفراد من طاقم التمريض، إلى المحاكمة التأديبية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
0 تعليق