الذكاء الاصطناعي يدفع نمو الطلب على الطاقة المتجددة في أمريكا

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قالت نيكست إيرا للطاقة، المشغلة لأكبر أسطول محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، إن الطاقة المتجددة ستلعب دوراً حاسماً في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال السنوات المقبلة، الناتج عن التوسع في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وإعادة توطين الصناعات.

ويمتلك أسطول نيكست إيرا التشغيلي، البالغة قدرته 72 غيغاواط، مزيجاً من 55% طاقة متجددة، و36% غاز طبيعي، و8% طاقة نووية وفقا لسي ان ان.

ووفقاً لرئيس الشركة ومديرها التنفيذي، جون كيتشوم، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى جميع مصادر الطاقة لتلبية القفزة المتوقعة في الطلب، معتبراً أن الرياح والطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات يمكن أن تشكل «جسراً» حتى دخول محطات الغاز والطاقة النووية الجديدة إلى الخدمة، بحسب موقع أويل برايس.

الطاقة المتجددة والتخزين بالبطاريات

أكد كيتشوم خلال مكالمة نتائج الربع الأول هذا الأسبوع أن فكرة الوقود الجسري، التي طالما كانت من نصيب الغاز الطبيعي للانتقال من الفحم إلى الطاقة المتجددة، باتت تنطبق اليوم على الطاقة المتجددة نفسها.

وأوضح أن الرياح والطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات تمثل الجسر الضروري لتلبية الطلب المتزايد حتى يصبح الغاز الطبيعي والطاقة النووية جاهزين للعمل على نطاق واسع.

ووفقاً لتقديرات نيكست إيرا، ستحتاج الولايات المتحدة إلى أكثر من 450 غيغاواط من الطاقة الجديدة بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد، بينما يُتوقع أن تدخل 75 غيغاواط فقط من محطات الغاز حيز التشغيل خلال هذه الفترة، ما يعني وجود فجوة كبيرة في العرض.

مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تقود نمو استهلاك الكهرباء

أشار كيتشوم إلى أن الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة يشهد تسارعاً غير مسبوق، مؤكداً أن الوقت قد حان لتبني نهج واقعي وعملي للطاقة، يعتمد على جميع مصادر الطاقة دون تفضيل مصدر على آخر.وأضاف «لا يمكننا عزل أنفسنا عن بعض التقنيات مثل الغاز والطاقة النووية فقط، فهذه المشاريع أكثر تكلفة وتأخذ وقتًا أطول للبناء».

وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن تقود مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وحدها ما يقرب من نصف النمو في الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد الجاري، ووفقاً لتقرير «الطاقة والذكاء الاصطناعي» الصادر عن الوكالة هذا الشهر، فإن استهلاك الكهرباء لمراكز البيانات سيصبح أعلى من استهلاك جميع الصناعات الثقيلة مجتمعة، بما في ذلك إنتاج الألومنيوم والصلب والإسمنت والكيماويات.

سياسات الطاقة بحاجة إلى التكيف مع الواقع

أكدت نيكست إيرا ومحللون في وود ماكنزي أن السياسات واللوائح الأمريكية بحاجة إلى التكيف مع الواقع الجديد، الذي يتطلب تضافر جميع مصادر الطاقة، فرغم أن الغاز الطبيعي قد يكون الرابح الأكبر على المدى القصير بفضل نمو الذكاء الاصطناعي، فإن الطاقة المتجددة ستظل محوراً رئيسياً في دعم الشبكة الكهربائية، خاصة في تشغيل مراكز بيانات الجيل القادم.

وأوضح كيتشوم أن دور الحكومة الأمريكية في تشجيع التوازن بين مصادر الطاقة سيكون أساسياً لضمان استدامة الإمدادات وتلبية الطلب المتزايد في ظل التحولات الكبرى في قطاع الطاقة.

المصدر: أرقام

أخبار ذات صلة

0 تعليق