بدأت بعض شركات النفط الصخري الصغيرة في الولايات المتحدة بتقليص عمليات الحفر مع تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات وارتفاع تكاليف البناء بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة.
ويؤدي انخفاض وتيرة الحفر إلى إبطاء نمو الإنتاج المستقبلي من أكبر منتج للنفط في العالم. ومن المتوقع أن يسجل إجمالي إنتاج الولايات المتحدة رقماً قياسياً هذا العام، ليصل إلى 13.7 مليون برميل يومياً، منها حوالي 9.7 مليون برميل يومياً من النفط الصخري، وفقا لمنصة “ياهو فايننس”.
ومع ذلك، خفّضت وكالات الطاقة الأمريكية والدولية توقعاتها لنمو الإنتاج الأمريكي في عام 2025. إذ خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها للنمو بمقدار 100 ألف برميل يومياً إلى 300 ألف برميل يومياً. كما خفّضت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، تقديراتها لنمو المعروض الأميركي لعام 2025 بمقدار 150 ألف برميل يومياً إلى 490 ألف برميل يومياً، مشيرة إلى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وتوقعت أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات.
وقال بيل دويرتي الشريك المؤسس والمدير العام لشركة “بلاكريدج ريسورسز”، وهي مشغل مستقل يعمل في حوض أبالاتشيا وينتج نحو 500 برميل يومياً: “نحن نخفف من عمليات الحفر إلى أن تتضح الصورة بشأن الرسوم الجمركية والطلب على النفط والأسعار”، مضيفا أن شركته ستقوم بحفر 10 آبار فقط من أصل 15 كانت مخططة بداية العام، بسبب التراجع الأخير في الأسعار.
وكانت عقود الخام الأمريكي قد هوت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من أربع سنوات عند 55.12 دولاراً للبرميل في 9 أبريل، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى تباطؤ اقتصادي. ورغم انتعاش الأسعار إلى 62 دولاراً لاحقاً عقب إعلان ترامب عن تأجيل بعض الرسوم، إلا أن السوق لا تزال تحت الضغط.
من جانبه قال دان دويل رئيس شركة “أرينا ريسورسز” في وايومنج: “حتى أفضل مناطق الإنتاج في بيرميان لن تحقق أرباحاً عند أسعار في حدود الخمسين دولاراً”.
وأوضح أن تكلفة التعادل في منطقة نهر بودر من بين الأعلى في الولايات المتحدة، وتبلغ حوالي 58 دولاراً للبرميل، مقارنة بـ38 إلى 42 دولاراً في حوض بيرميان.
0 تعليق