يستحقُ السفيرُ الايرانيُ مجتبى اماني التهاني، ليسَ على لياقاتِه الدبلوماسيةِ التي لا يَفقَهُها مُسْتَدْعُوهُ الى الخارجيةِ اللبنانيةِ فحَسب، وانما لعبورِه بسلامٍ مَطباً قواتياً كانَ آخرَ العالقينَ عليه دبلوماسيون ايرانيون لم يُعرَف مصيرُهم بعدُ منذُ عقود .. وبعد – سيشهدُ لبنانُ كوارثَ دبلوماسيةً وسياسيةً وربما أكثر، ما لم يَقتنع يوسف رجي وزملاؤه بأنَهم باتوا في الوزارةِ وليسوا على حاجزِ البربارة ..
لم يَحجِزِ الحدَثُ القواتيُ المفتعلُ في الخارجيةِ اللبنانيةِ كثيراً بفعلِ حكمةِ الدبلوماسية الايرانيةِ وحرصِها على لبنانَ أكثرَ من بعضِ ابنائه، لتتصدرَ جلسةُ مجلسِ النوابِ وكلامُ نوابِها الطائفيُ والتقسيميُ والتحريضيُ على زاروبٍ بلدي ، ما تسببَ باستياءٍ كبيرٍ لدى الرئيس نبيه بري من هذا الخطابِ في توقيتٍ خطير، احوجَ ما تكونُ فيه البلادُ الى وعيِ نوابِها ليكونوا اداةَ جمعٍ لا تفرقة.
بالمفرِّقِ كانَ النقاشُ في الجلسةِ النيابيةِ فاُقِرَّ قانونُ السريةِ المصرفيةِ مع تعديلات، وعُدِّلَ قانونُ النقدِ والتسليفِ لتمكينِ الحكومةِ من طبعِ عِملةٍ جديدةٍ من فئتي الخمسمئة الف والمليون ليرة، اما اعادةُ اعمارِ ما هدَّمَهُ الاحتلالُ فلم يَجِدْ فيه البعضُ صفةَ العجلة، وباتَ الامرُ بانتظارِ الحكومةِ التي وعدَ رئيسُها بقانونٍ متكاملٍ هو قيدَ الصياغةِ النهائية. اما نهائيةُ الموقفِ حولَ انتخاباتِ بيروتَ البلديةِ فقد اَقفلَ الرئيسُ بري النقاشَ بشأنِها جازماً انه لا تأجيلَ للانتخابات، واحالَ قوانينَها المطروحةَ الى لجنةٍ خاصةٍ لدراستِها والعودةِ الى جلسةٍ عامةٍ متى نضَجَتِ المقترحات ..
في فلسطينَ المحتلةِ كلُّ مقترحاتِ الحلِّ عالقةٌ عندَ بنيامين نتنياهو فيما هو عالقٌ عندَ مكابرتِه أمَلا بالافلاتِ من الازمةِ الداخليةِ الحادةِ التي جَرَّت به الى مِقصلةِ المحكمة، اما جيشُهُ الغارقُ في وحلِ سِياسِيِّيهِ فلم تَنفَعْهُ كلُّ جرائمِه بحقِّ اهلِ غزةَ من الافلاتِ من كمائنِ مقاوميها و ليسَ آخرَها اليومَ مقتلُ جنديٍّ على الاقلّ واصابةُ آخرينَ شمالَ القطاع ..
اما آخرُ الكلامِ اليمنيِّ فكأوَّلِه : نُصرةُ غزةَ واجبٌ لا رجوعَ عنه كما أكدَ السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي، ولم يُغيِّرْ بهذا الموقفِ الفٌ ومئتا غارةٍ للعدوانِ الاميركيِّ الصهيونيِّ ولن يُغيِّرَ شيئاً مهما طالَ الزمان ..
المصدر: قناة المنار
0 تعليق