أسدل الستار، ليلة أمس، على فصول محاكمة مثيرة شغلت الرأي العام، تتعلق بوفاة الشاب ياسين شبلي أثناء خضوعه لتدابير الحراسة النظرية بمقر الشرطة بمدينة ابن جرير، حيث أصدرت المحكمة الابتدائية أحكامًا بالحبس النافذ في حق اثنين من رجال الأمن، فيما نال ثالثهم البراءة. ووفق ما علمته "أخبارنا"، فقد أدانت الغرفة الجنحية التلبسية الشرطِيّين المتابعين في حالة اعتقال، بعد أن وجهت لهما تهمة استعمال العنف أثناء أداء مهامهما، ما أدى إلى وفاة الشاب. وقضت المحكمة بسجن المتهم الأول ثلاث سنوات نافذة، فيما نال الثاني حكمًا بسنتين ونصف. وتعود تفاصيل الواقعة إلى ما كشفته تسجيلات الفيديو التي عرضت خلال الجلسة الأخيرة، والتي التقطتها الكاميرات المثبتة على صدور رجال الأمن وأخرى داخل مركز الشرطة، حيث وثقت لحظات اعتداء جسدي على الضحية قبل وفاته، وهو ما اعتبر دليلاً حاسمًا في توجيه الإدانة. النيابة العامة تابعت المعنيين بالأمر بتهم تتعلق بالعنف أثناء مزاولة العمل، نتج عنه القتل غير العمد بسبب الإهمال وعدم التبصر. وتبقى القضية محط اهتمام كبير من طرف الرأي العام وحقوقيين، في انتظار ما ستكشف عنه تطورات أخرى محتملة في الملف.