في إطار التزامها الراسخ بدعم سلاسل الإنتاج الحيواني والمحافظة على الثروة الجينية الوطنية، وقعت شركة الإنتاجات البيولوجية والصيدلية بيوفارما والفدرالية المغربية لمربي أبقار سلالة"أولماس-زعير" اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز استدامة هذه السلالة المحلية والحفاظ على صحتها الحيوانية.
وقد ترأس مراسم حفل هذا التوقيع الرسمي الذي جرى يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وتهدف هذه الاتفاقية، حسب بلاغ صحفي توصل به موقع "أخبارنا"، إلى وضع إطار مؤسساتي ومنظم للتعاون التقني والعلمي بين الطرفين، من خلال مواكبة المربين في تنفيذ برامج وقائية موجّهة، تسعى إلى تعزيز مناعة القطيع والحفاظ على سلالة "أولماس-زعير" المعروفة بقدرتها العالية على التكيّف مع الظروف المناخية والبيئية المحلية، وجودتها الإنتاجية في اللحوم الحمراء والحليب، وكذا ارتباطها الوثيق بالموروث الثقافي واللامادي المغربي.
وسيسهم هذا التعاون في تحسين مؤشرات الصحة الحيوانية، والرفع من مردودية الضيعات الفلاحية المتخصصة في هذه السلالة بمناطقها الأصلية. كما سيُمكن من إدماج بدائل فعالة للمضادات الحيوية، تُقلص من فترات السحب الضرورية قبل تسويق اللحوم والحليب، وتحد من مخاطر بقايا المضادات الحيوية في المنتجات الحيوانية، بما يضمن سلامة المستهلك ويعزز الصحة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة بيوفارما، باعتبارها مركزا وطنيا مرجعيا في مجال البيولوجيا البيطرية، راكمت خبرة تفوق أربعة عقود في الوقاية من الأمراض الحيوانية ومكافحتها، منذ تأسيسها سنة 1984. وبفضل منصتها المتقدمة للبحث والتطوير، تعمل بيوفارما على تطوير لقاحات بيطرية انطلاقا من عثرات مرجعية و محلية، تُستعمل على نطاق واسع ضمن الحملات الوطنية لتلقيح القطيع، بما يعزز المناعة الجماعية ويحد من انتشار الأمراض.
أما فيدرالية مربي أبقار سلالة أولماس-زعير، فقد تم الاعتراف بها وفقا لمقتضيات الظهير الشريف الصادر سنة 1958، وتُعد فاعلا مركزيا في مجال تثمين السلالة والمحافظة عليها. وقد أوكلت إليها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مهمة تنفيذ البرنامج الوطني لحماية هذه السلالة، خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2030، في إطار رؤية شاملة للحفاظ على التنوع الجيني الحيواني.
0 تعليق